وجهة نظر : مورينهو …أبصم لك بالعشرة أنك الإمبراطور

فعلها مورينهو ونجح وتفوق من جديد….

محمد عواد – من الأرشيف – جول.كوم – اليوم نجح الإنتر من جديد في اختبار أوروبي صعب مع مدربه المميز جوزيه مورينهو ، وعلي أن أعترف أن صوتي كان مع تلك الأصوات الكثيرة في بداية الموسم التي قالت ماذا أضاف مورينهو؟

ويبدو أن عقليتي الرياضية العربية جعلتني أخطىء ، فنحن لا نعترف بالأمد الطويل وأفضل مدرب في تاريخ أنديتنا هو من أكمل 5 مباريات دون خبر إقالته…فاعتقدت كما اعتقد الكثيرون أن مورينهو عليه أن يعطي النتيجة بعد مباراتين فقط من الموسم الجديد.

هذا الرجل قهر اليوم فريقاً يعترف كثيرون بأنه لا يقهر ، لكن عقل الرجل المميز الذي يؤمن بقدراته وقدرات لاعبيه كان لديه فكرة أخرى وهي أن الطليان بعقليتهم التكتيكية مع جودة الهولنديين وبسالة الأرجنتيين وقيادة البرازيليين لا تقل شيئاً عن ذات الخليط تقريباً الموجود في برشلونة.

مورينهو اليوم أكد لي شيئاً كنت أؤمن به منذ زمن طويل ، وهو أنه أفضل رجل في العالم يستطيع قتل مفاتيح الخصوم وكأنه يلعب لعبة الشطرنج…دائماً أتخيل مورينهو يلعب لعبة كومبيوتر لا يخشى فيها الخسارة وربما يؤمن كثيراً بمقولة ” افعل ما تخاف منه”..بعيداً عن العواطف مورينهو جعل زلاتان اليوم كلاعب قيمته 4 مليون يورو وصنع من ميسي نجماً نسمع به في التلفزيون لا يقدم الكثير…والأهم والأهم والأهم… أين تشافي هيرنانديز؟؟؟

مورينهو اليوم قال لكامبياسو لا أريدك في المباراة ….وقال لموتا لا علاقة لي بكم أنتم في الملعب فقط لتقولوا للعالم أن تشافي وميسي يمكن إيقافهما دون عنف…وهنا لنسأل من تعاقد مع موتا؟؟؟ وبالأحرى من تخلى عن موتا من قبل؟؟؟…الجواب الأول مورينهو والثاني برشلونة.

النظام الدفاعي للإنتر وقدرته على التحول من الدفاع إلى الهجوم ليس مسألة لاعبين إنما عقل برتغالي سعيد جداً أنه سيدرب عشرين سنة ربما وأنا ربما أعيشها كلها معه …أستمتع بتصريحاته ثم أراه كيف يقهر الخصوم المميزين بعقل كبير يمتلكه وفكر ومغامرة مميزة تجعلك تشعر كرة القدم جميلة وجميلة وجميلة.

مورينهو منح أيضاً لاعبيه الروح وقوة الشخصية بالإضافة للتنظيم الواضح للجميع ، لكن صدقوني نجوم أكبر من نجوم الإنتر كانوا ليخافوا اللعب ضد فريق يراه البعض الأفضل في التاريخ لكن قائداً مثل مورينهو جعلهم يؤمنوا بقدراتهم.

أذكر قصة قائد ياباني أحبها كثيراً وأشبهه كثيراً لمورينهو …فقد كان إمبراطوراً يابانياً يخوض حروباً كبيرة في شرق أسيا ، قبل كل حرب كان يمتلك قطعة نقدية يلقيها قبل كل حرب…فإن جاءت الصورة يقول للجيش ستنتصروا وينتصروا فعلاً……أما إن جاءت كتابة فالهزيمة، والغريب جداً أنها لم تأتِ يوماً كتابة مع أنها تعتمد على الحظ.

تقدم العمر بالإمبراطور ولأن النهاية نهاية فمات الإمبراطور ، وجاء خليفته ليحمل نفس القطعة النقدية لينصدم كثيراً…فالقطعة بوجهيها صورة…..فتح وصية الإمبراطور ليجده يكتب له : ” لا تقتنع أبداً أنك تنهزم ، فلديك خياران الأول هو أن تنتصر أما الثاني فهو أيضاً أن تنتصر”.

وهذا هو مورينهو….النصر فقط …لذلك أبصم لك على العشرة بأنك الإمبراطور.

على الهامش : قد يكون علي أن أقسم لجماهير برشلونة بأنني لست مدريدي ولست إنتراوي أيضاً.

تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:




Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *