هفوات مدريدية وجاهزية أتلتيكو وملاحظات أخرى من كأس سوبر إسبانيا

محمد عواد – كووورة – فرض أتلتيكو مدريد التعادل 1-1 على ريال مدريد في مباراة قوية متكافئة، وهي النتيجة التي تأتي لصالح حامل لقب الدوري الإسباني لأن لقاء العودة سيقام على ملعبه، ويكفيه فيه التعادل السلبي للفوز باللقب.

– التشكيلة التي بدأ فيها ريال مدريد الشوط الأول عابها كثيراً خشية توني كروس ولوكا مودريتش التقدم كما يجب، فكان الفريق فاقداً التوازن من ناحية هجومية، وفي ظل إصابة كرستيانو رونالدو التي أعلن عنها بين الشوطين فإن الفريق كان عاجزاً عن خلق الفرص، وكان واضحاً أن استمرار هذا الثلاثي لن يأتي بالمساحات الكافية لخلخة دفاع ممتاز كدفاع أتلتيكو مدريد، نزول خيميس ساعد كثيراً لأنه عاد لاستلام الكرة أكثر مما كان يفعل رونالدو المصاب، صاحب ذلك تقدم أكثر من كروس ساعد على خلق الفرص وزعزعة دفاعات أتلتيكو، ثم كان خروج مودريتش ودخول دي ماريا ليصبح الملعب أوسع أمامه.

– دفاع أتلتيكو مدريد ظهر منظماً قوياً، ويبدو أن دييجو سيميوني عرف كيف يحافظ على مفاتيح قوة فريقه الحقيقية رغم رحيل عدد كبير من اللاعبين، فالتنظيم والانتشار في أرض الملعب كان ذاته الذي شاهدناه الموسم الماضي، وإن كانت اللياقة ليست بالمستوى الكامل في ظل بداية الموسم، فإن الفريق أعطى إشارة جيدة لإمكانية النجاح من جديد هذا الموسم.

– الهفوات المدريدية في خط الدفاع والتعامل مع الركلات الثابتة أمر احتاج عملاً كبيراً من قبل كارلو أنشيلوتي الموسم الماضي للتخلص منه في الفترات الحرجة من الموسم، اليوم عاد كابوسها مع أخطاء عديدة ارتكبها المدافعون كادوا يهدوا من خلالها أهدافاً لأتلتيكو مدريد، وتجلت بأسلوب دفاع سيء مع ركلة ركنية حاسمة… بعض الأخطاء ظهرت في مباراة اشبيلية لكن أخفتها النتيجة.

– عدم استخدام ايسكو من جديد اليوم مسألة تحتاج التوضيح من كارلو أنشيلوتي، فالفريق احتاج لبعض المغامرة الهجومية في الدقائق الأخيرة سواء قبل هدف خيمس أو بعد هدف جارسيا، إلا أن المدرب الإيطالي اكتفى بتبديلين فقط … أمر قد يشير إلى عدم اقتناع أو عدم ثقة بالموهوب الشاب.

– هذه المباراة تبقى افتتاحية للطرفين، لا يمكن الحكم عليها والتوقع من خلالها لما سيجري خلال الموسم، فالفريقان لم يصلا بعد إلى مستوى اللياقة البدنية والذهنية الكامل.

– دقائق دي ماريا القليلة ستثير الجدل حول مستقبله وحول منطقية رحيله من عدمها، فاستبعاد سامي خضيرة حسم مسألة انتقاله كما يبدو، لكن بقاء أنخيل وظهوره في دقائق قليلة لم تسمح له بتقديم كرات حاسمة مؤثرة على النتيجة، إلا أنه قدم بعض المهارات والتحركات التي سمحت للمدرب دييجو سيميوني أن يقول بعد المباراة “دي ماريا أفضل لاعب في ريال مدريد”، فرد عليه أنشيلوتي “يبدو أنه نسي من فاز بالكرة الذهبية وجاريث بيل الذي سجل أهداف الفوز بالألقاب”… ويبدو أن على المدريديين التعايش مع هذه الحالة حتى حسمها في الأسبوعين المقبلين.

– أتلتيكو مدريد ظهر اليوم بتغييرات بسيطة عن التشكيل الموسم الماضي، فالمدرب عمد إلى تغيير واحد في كل خط فقط، وهو الذي يعرف بأن سلاحه لم يكن أبداً مستوى أفراد بقدر ما كان التجانس والتفاهم، وبالتالي هو راهن على هذه الأمور أكثر من رهانه على الجودة فأبقى جريزمان مثلاً احتياطياً في البداية.



تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *