السؤال الصعب.. متى يلعب محمد صلاح مع تشيلسي ؟!



محمد عواد – يترقب الشارع المصري عن كثب مستقبل نجمهم محمد صلاح، اللاعب الذي نجح في الفوز على فريق مورينيو مرتين، فاشتراه وخطفه من ليفربول، ولكنه لم يكن اللاعب المهم في التشكيل ولا اللاعب الذي تشعر بأن تشلسي يعتمد عليه رغم ما يملكه من جودة.

بداية الموسم غير مبشرة لمحمد صلاح، فحتى الآن لم يلعب أي دقيقة رغم أن المباريات ضد فرق من المفترض أن تكون سهلة مثل بيرنلي وليستر سيتي .. علماً أنه في نصف الموسم الماضي الذي قضاه مع البلوز بدأ صلاح 6 مباريات في بطولة الدوري أكمل منها اثنتين فقط، وظهر في 10 مباريات بمجموع 501 دقيقة.
قصة غضب مورينيو الموسم الماضي:
مورينيو وبعد التعادل مع نورويتش سيتي الموسم الماضي انتقد صلاح ونقلت الصحافة قوله له “في الموسم المقبل عد كلاعب كرة قدم حقيقي”، كما أنه صرح علانية عن كسل بعض اللاعبين، وفهمت آنذاك الصحافة أن تلك التصريحات موجهة لنجم بازل السابق.
 ومن المعلوم أن جوزيه مورينيو يحب اللاعب المقاتل النشيط في الملعب، فهو مثلاً منح كاليخون فرصة اللعب 1401 دقيقة خلال موسم 2012-2013 أي أكثر مما منحه لريكادو كاكا في ذات الموسم والذي نال 964 دقيقة فقط، وهو من الأشخاص الذين يعاقبون بشدة على الأخطاء، فلم يمنح بيدرو ليون فرصة ثانية بعد عدم تنفيذه للتعليمات بتنفيذ الركلات الحرة وتسبب برحيله. 
ما زال الموسم في بدايته، ومن المبكر الحكم على أن مورينيو أخذ انطباعاً لن يتغير عن محمد صلاح منذ مباراة نورويتش، فالنجم المصري يعلم أنه باختياره تشلسي أخذ طريقاً صعباً لكن نتائجه في حال النجاح كبيرة، وكان بمقدوره اللعب مع فرق مثل شالكه وفالنسيا والعيش كنجم واللعب أساسياً دوماً، لكنه قبل التحدي المعقد، بالتالي فهو متوقع لمثل هذه الظروف.
مشكلة صلاح:
المشكلة الحقيقية التي يواجهها صلاح في تشلسي أن معظم لاعبي البلوز في خط الوسط متعددي المراكز، فوليان مثلاً يستطيع اللعب خلف المهاجم ويستطيع اللعب على الأطراف، وراميريس يستطيع اللعب كمحور وكجناح وشورله يلعب على الجهتين وكمهاجم، وكل هذه الأسماء مفضلة لمورينيو على نجمنا العربي، فالأخير جاء تعويضاً لخوان ماتا الذي لم يكن مورينيو يستخدمه بالأساس.
الموسم الماضي أعطى مورينيو لمحمد فرصة اللعب كلما كان هناك ضغط مباريات أو خلافات مع بعض اللاعبين، أي أنه استخدمه وفكر به كبديل وليس كركيزة أساسية، وهذا يشبه دور كاليخون معه في ريال مدريد، والأخير عندما غادر بات نجماً في نابولي، وخلال شهر سبتمبر حيث يبدأ ضغط المباريات سيتبين دور صلاح أكثر مع تشلسي، فسنعرف إن كان يراه مورينيو كاليخون جديد، أم أنه من الممكن منحه فرصاً أكبر من التي نالها لاعب نابولي.
بعد نصف موسم، تصبح المسألة بيد صلاح؛ فعليه أن يختار ما بين المحاولة من جديد لإقناع رجل قلما غير وجهة نظره بالتشكيل الأساسي عبر مسيرته، أو الرحيل إلى مكان يعطيه فرصة للعب أكثر وبالتالي التطور أكثر وترك بصمته بشكل أوضح في الكرة الأوروبية.

تابع المحرر على الفيسبوك أو تويتر:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *