مشكلة أوزيل وبساطة ايفرتون وملاحظات أخرى من ثورة ارسنال

محمد عواد – كووورة – فشل إيفرتون بالحفاظ على تقدمه، وعاد ارسنال من بعيد بعد التأخر بنتيجة 0-2 إلى التعادل 2-2 وهي النتيجة والطريقة التي ستعطيهم دافعاً للتحسن والاستمرار بشكل أفضل في القادم من المباريات.

فيما يلي أهم الملاحظات من هذا اللقاء:
– تفوق ايفرتون في معظم دقائق اللقاء لأنه لعب كرة بسيطة واضحة من دون أي تعقيدات، فالمهم كان أن تخرج الكرة وتصل للزميل، وكانت الاستفادة من الهفوات قاسية، في حين ظهر عدة لاعبين من ارسنال مثل شامبرلين وجاك ويلشير باحثين عن حركات فنية في مواقف مهمة لتضيع الكرات ..  عندما خرج الباحثون عن التعقيد ودخل كازورلا وجيرو اللذان لعبا ببساطة وهدف واضح، تغيرت الأمور.

– لا يمكن القول إن تشامبرز أدى بشكل سيء، لكن يمكن القول إن الدفع به اليوم غير مبرر، فالفكرة من تحويل الظهير الأيمن إلى مركز قلب الدفاع لم تكن دائمة وإنما للأطمئنان على قدرته اللعب في ذلك المركز، وفي ظل وجود كوتشيلني فإن لعبه اليوم كان أفضل لأنها مباراة صعبة وتحتاج خط دفاع متفاهم، ولا يمكن فهم المداورة في هذا المركز الحساس.

– من أخطاء أرسن فنجر أيضاً اليوم أنه قرر اللعب من دون جيرو منذ البداية، نزول الفرنسي كشف عن هذا الخطأ وأثبته بوضوح للجميع، والأصل كان باستخدامه لأنه يواجه خط دفاع قوي بدنياً ومهيمن في العاب الهواء، ولو كانت نيته الاستحواذ ورغبته بالتفوق في هذا المجال، فهناك خيار بجعل كازورلا يبدأ بدلاً من شامبرلين على سبيل المثال مع تغيير وظائف لاعبي خط الوسط.

هذا الخطا يصبح أوضح عندما تكون مباراة اليوم هي الأولى التي يتم تجريب فيها سانشيز كرأس حربة ببعض وظائف المهاجم الوهمي، فالأفضل كان تأجيل هذه التجربة لمباراة أسهل تقام في ستاد الإمارات.

– جاريث باري الذي انتقل بشكل كامل إلى ايفرتون هذا الموسم بعد أن قضى الموسم الماضي معاراً معهم صنع الفارق، فنجح بعزل رامسي عن باقي اللاعبين لدقائق طويلة، وكان ضابطاً مهماً لإيقاع الفريق.

–  مدرب ايفرتون روبرتو مارتينيز اختار الاستقرار على أي خيار آخر في السوق، فلم يجلب فعلياً أي لاعب لرفع الجودة ليكون أساسياً، واكتفى باستعارة وجلب بعض الشباب، وضمن تحويل لوكاكو للاعب رسمي في صفوفه وكذلك الحال مع جاريث باري، وخيار الاستقرار هذا انعكس اليوم بالتنظيم الدفاعي وكذلك التفاهم الهجومي، لكن تبقى مسألة كثرة البطولات المشارك فيها هذا الموسم التحدي الأكبر لقدرة الفريق على الاستمرار.

– لعب مسعود أوزيل على الجهة اليسرى مع ارسنال يختلف كثيراً عن لعبه في نفس المركز مع المانيا، والفارق الأساسي يتمثل بكثافة اللعب، فمع المانيا خلال كأس العالم كان مسعود أكثر كثافة، وكانت خريطة انتشاره تؤكد تأثيره في مناطق مختلفة، لكن وجوده في ارسنال إلى جانب ويلشير ورامسي يجعله مقيداً في اليسار، وهو أمر يجعله يظهر أقل مما يستطيع، ويجعل ارسنال يخسر الكثير من جودة مسعود، والصور التالية توضح اختلاف الحال والانتشار:

شكل انتشار أوزيل في مباراة اليوم:

تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *