كوبا أمريكا : أرجوكم تذكروا .. نيمار شاب عمره 23 عاما !

محمد عواد – سبورت 360 – تعرض نيمار لعقوبة قاسية من قبل اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية، حيث تم حرمان المهاجم البرازيلي 4 مرات، لتنتهي بطولة كوبا أمريكا بالنسبة له، ويخيب ظنه من جديد بالإكمال مع بلاده، كما خاب أول مرة أمام كولومبيا في 2014.

كثيرة هي الانتقادات التي تم توجيهها علانية لنيمار من قبل أطراف برازيلية وغيرها، لكن كل هذه الهجمات وقعت في فخ العزلة الذي يخلقه مسرح كرة القدم، بحيث يتم مطالبة كل من يظهر في التلفاز أو كشخصية عامة بدور مثالي، تماماً كما يحصل في المسلسلات والأفلام.

قبل 15 سنة فقط، كان يقال عن اللاعب الذي يبلغ من العمر 23 عاماً لاعباً صاعداً، ولم يكن يبدأ اللعب أساسياً مع الفرق الكبرى إلا في هذا السن، لكن تطور كرة القدم السريع مؤخراً، سمح لهذه الفئة ببدء اللعب قبل ذلك بكثير، خصوصاً مع إثبات التجارب أن ذلك أفضل للمواهب المميزة، فكانت شهرة نيمار منذ كان عمره 17 عاماً.

المطلوب قبل جلد نيمار، أن نننظر إلى أنفسنا وحولنا، ونرى تصرفات من يبلغ من العمر 23 عاماً في الظروف العادية، ثم نزيد على ذلك تصرفاتهم في ظل التوتر والضغط السلبي، ونتخيل بعدها ماذا كانت ستكون ردة فعلهم عندما يخيب ظنهم وهم يشعرون بالمسؤولية الكبرى تجاه شعبهم، في ظل الخسارة والأداء المخيب، لنعرف كيف ستكون ردة فعل هذه الفئة العمرية في مثل ما حدث.

نيمار ارتكب خطأ بالتأكيد واستحق عليه العقوبة، لكن جلده لن يفيده ولن يغير شيئاً، فالمطلوب فقط الصبر عليه وحمايته حتى ينضج، ومحاولة تحسين بعض سلوكياته في الملعب من كثرة السقوط ومحاولة احراج خصومه من دون أن يكون الهدف فعالية هجومية، وهي التي تدفع لاعبي الفريق المقابل للانتقام منه بالضرب والاستفزاز.

محاولة التقويم تلك يجب أن تكون في أجواء هادئة بعيداً عن اللوم.

تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:





Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *