لماذا لم يفز ميسي بأفضل لاعب في الشهر إلا الآن؟

لماذا تأخر ميسي كثيراً للفوز بالجائزة .. أسباب وتحليل شامل

محمد عواد – سبورت 360 – الخبر يبدو غريباً، جائزة لم يفز بها ليونيل ميسي من قبل، الرجل المسيطر على الكرة الذهبية ومعظم الأرقام القياسية في كرة القدم، احتاج وقتاً طويلاً حتى يظفر بجائزة سبقه إليها 18 لاعباً في 22 مناسبة.

طريقة اختيار الفائز
يتم اختيار الفائز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإسباني للشهر عبر التصويت من الكتاب الرسميين في موقع الاتحاد الرسمي لليجا، أي أنه اختيار من قبل الصحفيين، ولا علاقة له بأصوات خارجية.

تصويت الصحفيين دوماً أقل تأثراً بالوهج الإعلامي للاعبين، وهذا يظهر عادة في تصويت الكرة الذهبية، حيث يتصدر ميسي ورونالدو بغض النظر عن أدائهم خلال السنة تصويت المدربين واللاعبين، لكن وجدنا مثلاً أن ريبيري كان الأفضل في موسم 2012-2013 حسب تصويت الصحفيين.

الموسم الأول كان للنسيان
الجائزة بدأت موسم 2013-2014، وهو الموسم الذي لا يريد ليونيل أن يتذكره، لأن الأداء كان سيئاً، والحصاد كذلك.

تقريباً في ذلك الموسم لم يكن النجم الأرجنتيني في تركيزه، فصور التدريبات أظهرت ما يمكن وصفه بالتعاسة والكسل، وقلة حركته في الملعب كانت واضحة للعيان، الأمر الذي يبرر عدم فوزه بالجائزة في الموسم الأول.

الجائزة نسبية والمقارنة مع ميسي الهداف
بما أن الجائزة جديدة، فإن المقارنة الطبيعية في أذهان المصوتين ليس بين ميسي والأخرين، بل بين ما كان يقدمه ميسي في الماضي خلال بطولة الدوري مع ما يقدمه الآن.

ميسي الناضج فتاك أكثر، لكنه أقل إبهاراً من فترة صعود نجمه، فالخبرة تجعله أقل انطلاقا بالكرة، وأقل محاولة على المرمى، لأنه بات يعرف الكرة الممكنة من غير الممكنة، وهذا أمر يجعله يخسر بعض الأصوات.

لولا تغيير مركزه ودوره لما فاز برشلونة بشيء الموسم الماضي، لكن ذلك صاحبه انخفاض بعدد الأهداف المسجلة، وأجمل لحظاته الحاسمة لم تكن في بطولة الدوري بل في الكأس ودوري الأبطال، والجائزة فقط لبطولة الدوري.

بلغة أخرى، احتاج المصوتون وقتاً ليستوعبوا ميسي الجديد .. ميسي القاتل بإزعاج أقل.

هدف ميسي الذي لا ينسى وتحطيم رقم قياسي تاريخي أمام ريال بيتس

              

الجائزة ليست للأفضل دوماً وإلا أصبحت مملة
أمر أخر مهم، الجائزة عند التصويت عليها لا تبحث عن الأفضل، بل عمن أخرج أفضل ما لديه وتفوق على التوقعات، وإلا لكان الفائزون دوماً نفس الأسماء، وهذا ما يحدث في البريميرليج أيضاً، وإلا لسمعنا هناك كثيراً اسم هازارد وأوزيل وغيرهم من النجوم أصحاب الجودة.

لو كانت المسألة الأفضل، فالمنطق يقول إن ميسي ونيمار وسواريز دوماً سوف يكونوا مرشحين للجائزة بالإضافة لنجوم ريال مدريد، لكن لو تألق لاعب من إشبيلية وسجل 4 أهداف مثلاً خلال الشهر، فإن النظرة له تكون أفضل من النظرة لتسجيل سواريز 8 أهداف على سبيل المثال عند اختيار الفائز.

ما سبق ليس قانوناً في التصويت، لكنه المسألة المتبعة تلقائياً عند اختيار الفائز بجائزة الشهر في بطولات عديدة.

رغبة “غير واعية” بتغيير الأسماء وفكرة تسويقة
لنتفق على شيء، عالم كرة القدم يبحث عن أسماء غير ليونيل ميسي وكريستانو رونالدو في الجوائز، فالمسألة باتت رغم أحقيتهما في الهيمنة .. مملة بعض الشيء!

هذه الرغبة غير الواعية أدت إلى محاولة تجنب التصويت لليونيل ميسي وكريستانو رونالدو، والبحث عن اسم أخر يتألق في فترة معينة، لوضعه على القائمة عندما يتعلق الأمر بجائزة شهرية.

تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:





Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *