أفضل شيء حدث للبريميرليج عربياً ..beIN !

كيف استطاعت beIN مساعدة العرب على متابعة البريميرليج؟

محمد عواد – سبورت 360 – كان البريميرليج يعيش حالة من التناقض عندما يتعلق الأمر بالعالم العربي، فالبطولة التي تعد الأكثر تنافسية وقوة اقتصادية تجتاح العالم ترويجياً، لكن عندما يتعلق الأمر بالعالم العربي كان يتأخر خلف كل من الليجا والكالشيو بشكل عام، وترى شعبيته تزداد في المناطق الأفضل من حيث القوة الشرائية.

ذلك كان في الماضي، عندما كان المشاهد العربي مضطراً لدفع مبلغ يزيد عن اشتراك beIN كاملاً في الوقت الحالي، لمشاهدة الدوري الإنجليزي فقط، الأمر الذي دفع كثيرين لعدم مشاهدته، والاكتفاء بالملخصات وربما مشاهدة القمم في المقاهي.

قناة أبو ظبي الرياضية نقلت الدوري الإنجليزي كجودة بث رائعة، وكانت خطوة واضحة إلى الأمام في انتشار البطولة، كان نقلاً من أعلى تكنولوجيا متوفرة، وكانت أول قناة في تاريخ البريميرليج تنقل كل المباريات على الهواء مباشرة، وهو ما كان يعتبر كسراً لأعراف دامت هناك، وما أوقع beIN في حرج النقل عند امتلاكها حقوق البريميرليج حتى استطاعت تبني نفس طريقة التشفير.

ربما كان المشجع المتعمق يتابع المباريات، يقرأ الأخبار، كان يتحمل المعاناة من أجل المشاهدة، لكن النقلة النوعية الحقيقية تجري عندما يتعلق الأمر بكافة المشاهدين وليس فئة الـ 10% فقط المستعدة للصعود إلى إيفرست كي تشاهد المباراة.

beIN كانت الحل، حصلت على الحقوق، رفعت الثمن بشكل نسبي، يجعل التكلفة مطقية عندما يتم قسمة مبلغ 180 دولار (الاشتراك الالكتروني) على عدد البطولات الكثيرة المعروضة سواء في كرة القدم أو غيرها مثل كرة السلة وكرة اليد وغيرها، يكون تكلفة البطولة أقل من 20 دولار، ولو ذهبنا لاشتراك الأقمار الصناعية سيكون السعر 30 دولار مقابل البطولة المهمة.

فيديو مقارنة خفيفة من الاستوديو التحليلي بين هدف دي ماريا ونواف التمياط:

         

يجب أن نتذكر أن شعبية اللعبة يتم بناؤه حول الشباب الصاعد، وهو ما عادة ما يطلب الاشتراك من أهله، وهذا ما يجعل مسألة التكلفة وتعدد الاشتراكات مسألة حساسة في كثير من المناطق العربية.

صحيح يبقى مبدأ التشفير عربياً غير مقبول في كل الفئات العمرية، لأن الأحوال الاقتصادية ليست جيدة فيما يقارب 80% من سكان الوطن العربي، لكن مقارنة بما كان يدفعه المشاهد من أجل البريميرليج، وما يتم دفعه الآن مقابل نفس البطولة ضمن قيمة الاشتراك الكامل فإن هناك انخفاضاً واضحاً.

هذا النقل على قناة اشتراكها منتشر في كل مكان كمقاهي ومطاعم وفنادق وبالتأكيد قبل كل ذلك منازل، سمح بتوفر البريميرليج في متناول الناس، ورغم اجتياح الليجا من حيث تشجيع ريال مدريد أو برشلونة عربياً، فإن مشاهدة البريميرليج والمهتمين بأخباره ونجومه بازدياد واضح أيضاً.

تظهر أداة تخطيط كلمات البحث الرسمية من جوجل Keyword Planner، أن هناك ارتفاعاً يقارب 10 مرات من حيث البحث عن كلمات مباشرة متعلقة بالبريميرليج، مثل ترتيب الدوري أو ترتيب هدافيه أو مواعيد مبارياته، وذلك عند مقارنة ما كان يجري في عام 2013 مقابل ما يجري الآن، وهو ما يعكس بشكل واضح ارتفاع الاهتمام في البطولة.

بالنسبة لنا كمشاهدين أو صحفيين في مجال الرياضة، يمكن اعتبار هذا الأمر خبراً جيداً، لأن توزيع الشعبية على فرق أكثر وبطولات أكثر، يتيح فرصة للتعرف أكثر على اللعبة، من حيث أساليب الإدارة والتخطيط والنجوم.

ولا يمكن تصور أن هذا الاهتمام المتصاعد بشكل سريع كان سيأتي من دون توفير بطولة البريميرليج بأسعار أقل، وهي التي عرف عنها قبل ذلك بأنها الأكثر تكلفة من أجل المشاهدة في المنطقة.

تابع الكاتب على شبكات التواصل الإجتماعي:

 



سناب شات : m-awaad

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *