هل يكسر زيدان “التاريخ المقدس” في ريال مدريد؟

عندما أقال ريال مدريد كارلو أنشيلوتي، علقت في هذه الصفحة وقلت “لا فيرجسون في ريال مدريد”، أي لا مدرب يستطيع الاستمرار هنا مع مواسم بلا ألقاب، فحتى السير بأسطورته، عرف عدداً لا بأس من المواسم خالية من الألقاب.

قبل الإقالة بيوم كانت صحيفة آس وماركا كعادتهما يمهدان للقرار، فكان الحديث أن ريال مدريد لم يعرف في تاريخه منذ نشأة دوري الأبطال أي مدرب استمر عندما لا يفوز بلقب واحد على الأقل خلال الموسم

هذه قاعدة لم يكسرها تاريخياً إلا فويادين بوشكوف، وذلك لأنه خسر لقب الدوري لصالح ريال سوسيداد 1980-1981 بموجب المواجهات المباشرة رغم تفوق فريقه بفارق الأهداف، وميجيل ميغيل مونيوز أسطورة الـ 14 عاماً من التدريب في ريال مدريد، المتوج في معظم مواسمها منها 9 ألقاب دوري و2 أبطال ولقبي كأس، لكن ومنذ ذلك الزمن لا ينجو مدرب يبدأ الوسم في الصيف ثم ينهيه بلا ألقاب.

مهما حققت في الماضي، فذاكرة ريال مدريد قصيرة، أي موسم فاشل يعني النهاية، حتى الأسطورة دي سيتفانو ذاق ذلك، لكن يبدو لي الأمر وكأن زين الدين زيدان في طريقه ليكون حالة استثنائية في هذا الزمان بعد أكثر من 30 سنة من الانتظار.

عندما كان الإعلام يدعم فكرة إقالة رافا بنيتيز ويريد زين الدين زيدان بطلاً منه، لم أكن أتوقع منه هذا النجاح، بل ما زلت مؤمناً أن فلورنتينو بيريز لعب أخر أوراقه، فلو فشل زيدان ضد زحف الـ MSN ، ما كان ليترشح للفترة الحالية ويغادر النادي.

الآن، حب زيدان التاريخي من قبل جماهير ريال مدريد بشكل عام وليس العربية فقط، ودعم وسائل الإعلام المدريدية صاحبة السوابق في خلق التوتر، واحترام اللاعبين له، يجعلان من زيزو حالة خاصة جاهزة، خاصة بعد النجاحات الكبيرة في فترة قصيرة.

لا بد وأن ياتي موسم فاشل لزيدان، هذه حقيقة كروية ليس لها استثناء أبداً، وقد يكون ذلك الموسم التالي أو التالي أو التالي، سيأتي ولو بعد حين، يومها سيكون زين الدين زيدان في مواجهة التاريخ المقدس، لا أحد ينجو بلا ألقاب، ويومها قد تتغير طريقة تفكير ريال مدريد إلى الأبد…يستمر المدرب الناجح ولو فشل موسماً لأن في ذلك استقراراً أكبر ونجاحاً أطول مدى، فهو سيعود وينجح لمواسم.

تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:


سناب شات : m-awaad




Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *