– انتشرت كالنار في الهشيم أنباء تؤكد حصول الاتحاد المغربي على موافقة بخصوص تمثيل منير الحدادي للمنتخب المغربي، بعد لعبه مباراة رسمية تنافسية مع اسبانيا.
– قناة ESPN وعبر موقعها المتخصص بكرة القدم espnfc، نشرت نفياً من فيفا لهذه الأنباء، بل قالت إن الرد الرسمي من فيفا كان بأن لا أحد اتصل بهم بهذا الخصوص من المغرب! .. صحيفة آس وماركا بنسخها الإنجليزية رصدت الخبر، لكن من مصادره المغربية.
– في حال تحول الأمر لحقيقة .. منير لاعب جيد، أعرف أن الأمر يبدو فيه انتهازية واضحة من قبله، فعندما وجد فرصه قليلة مع اسبانيا قرر العودة لأصوله، لكن يجب معذرته بسبب عمره الصغير، وبنفس الوقت المسألة فيها مصالح متبادلة، المغرب يحصل على مهاجم مغربي جيد وهو يحصل على لعب دولي.
– لم يعرف التاريخ منذ تغيير قوانين انتماء اللاعبين لمنتخبات دولية هذا التغيير الصريح من دون أسباب سياسية، إلا في حالة تياجو موتا، الذي مثل بلاده رسمياً في كأس الكونكاكاف الذهبية 2003 حيث شاركت البرازيل وقتها، لكنه امتلك وقتها حجتين قويتين، لقد أثبت أوراق انحداره من عروق إيطالية وبالتالي حصل على الجنسية لاحقاً، والبرازيل شاركت في البطولة بفريق تحت 23 وليس بالفريق الأول، فرغم أنها تنافسية بنظرنا، لكنها كانت بنظر الاتحاد البرازيلي “مباراة شباب” وكذلك بالنسبة له، وهذه الحجج أفادته، بالإضافة لقوة الطليان والدول الأوروبية الرئيسية المعروفة داخل أروقة فيفا وألعابها السياسية، والتي لا تملكها المغرب هناك.
– يستطيع منير استخدام فكرة أنه كان يلعب في فريق “تحت 21 سنة” عندما لعب مباراة تنافسية كحجة تشبه حجة موتا، لكن على الأغلب الاتحاد الإسباني لن يجعل الأمر سهلاً لأنه يملك حق الدفاع عن ملكية لاعبه، وكذلك على الاتحاد المغربي امتلاك قوة الدفع اللازمة داخل فيفا لفرض الكلمة، في حال كانت القضية حقيقية.
– يبقى كل شيء غير مؤكد حتى الآن، وبالنسبة لي أرى أن فيفا لو وافق لمنير سيفتح أبواب جهنم على المنتخبات من دول أقل قدرة من الناحية الرياضية، فمن جهة سيزيد ضغط استدعاء كل المواهب سريعاً للمنتخب الأول الأصلي حتى في بدايتهم، أو سيبدأ كل الشباب المحترفين هناك بتجربة حظهم الدولي على مستوى أكبر، حالما يستوفون الشروط المنصوص عليها، وفي حال وجدوا أنفسهم غير مطلوبين .. يقولون “وطني لو شغلت بالخلد عنه… نازعتني إليه في الخلد نفسي”.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:
سناب شات : m-awaad
