وجه يوفنتوس السعيد بعودة ميلان والإنتر



بالتأكيد، لا تشعر جماهير يوفنتوس بالسعادة لو رأت ميلان يعود قوياً أو الإنتر، ولا تستطيع جماهير الأطراف الثلاثة تصديق أي واحد منهم يتحدث عن تمنيه الخير للآخر، فالتنافس التاريخي يفرض نفسه بقوة.



لكن عند الحديث عن الأندية الكبرى في العالم، يجب تناولها بشكل منفصل؛ النادي ككرة قدم، والنادي من ناحية اقتصادية، فيوفنتوس الرياضي غير سعيد، ولن يكون سعيداً بتزايد قوة ميلان والإنتر، لأنه يعرف قدرتهم على تحمل الضغوط أكثر مما كان يفعل نابولي و روما، وبالتالي فوزه بالثنائيات المتتالية في السنوات الأخيرة قد يتم مقاطعته.


ذلك الوجه لا يمكنه أن يكون سعيداً، لكن هناك الوجه الآخر، الذي بات هو الرائد وصاحب الكلمة الأعلى في كرة القدم الحديثة، الوجه الاقتصادي، فعودة ميلان وإنتر بقوة، تعني أن الكالشيو ستترتفع قيمته من جديد، فثلاثي الكبار التاريخي في ايطاليا يتنافس مرة أخرى وبشكل حقيقي هذه المرة.


استطاع يوفنتوس بعد جهد كبير، أن يبقى ضمن العشرة الأكثر دخلاً في أوروبا في ظل هيمنة إنجليزية واضحة على القائمة، لكن المؤشرات كانت تقول أنه سيخرج من القائمة لحساب توتنهام في أي وقت، ورؤية فريق مثل سندرلاند أعلى دخلاً من نابولي يلخص كل الحكاية.


قوة ميلان والإنتر، ستفيد جميع أندية الدوري الإيطالي، فجني الأموال من حقوق البث والرعاية عابرة القارات سيصبح أسهل، وجذب الجماهير إلى الملاعب كذلك، ومع الحديث عن بناء ملاعب جديدة، يكون هناك إشارة أكثر إيجابية للجميع.


هناك وجه سعيد ليوفنتوس بالتأكيد، وجه يعلم أنه سيرفع من دخله بجهد أقل، وسوف يبقى دوماً ضمن الأكثر ثراء في أوروبا، مما يعطيه فرصة للحفاظ على لاعبيه، وجلب آخرين كلما توفرت الفرصة في السوق، ويعطيه الدافع للظهور بشكل متكرر في الأدوار المتقدمة جداً من دوري أبطال أوروبا.


ولكن لأن كل شيء في الدنيا له وجه سعيد وآخر حزين، فضريبة جني المزيد من القوة الاقتصادية بسهولة أكبر، هي التنافس الأكثر ضراوة، والاضطرار لتبادل دور البطولة.




هل لديك سؤال رياضي؟ اضغط هنا لطرحه


تابع الكاتب :

سناب شات : m-awaad




Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *