قراءة هادئة في مؤتمر برشلونة

– شاهد كثيرون اليوم مؤتمراً صحفياً، خرج فيه مسؤولو برشلونة ببعض التصريحات عن وضع السوق التي يصفها البرشلونيون قبل غيرهم بغير المرضية.




– أغرب ما في هذا المؤتمر، أن المتحدثين فيه لم يعترفوا بأي خطأ، بالنسبة لهم لم يرتكبوا أي هفوة ، وكل ما جرى كان قدراً استهدفهم، وهم يعلمون جيداً أن الناس لا تريد هذا، بل توقع كثيرون اعتذاراً على الأقل عن طريقة إخراج السوق، فلا يمكنك أن تأتي وتقول “كل الناس كاذبين وأنا الصادق”.


– العلاقة بين اللاعبين والإدارة لا تبدو جيدة، تجنبوا أي كلام عنهم، دائما رددوا “هذه حياتهم الخاصة”، خسارة اللاعبين مشكلة، فهذه إدارة وليس مدرب يمكن الإطاحة به، وإن لم يتم رأب الصدع عاجلاً، قد ينعكس الأمر على شكل نتائج.


– بالنسبة للنقطة السابقة، تشافي هرنانديز يتكلم كثيراً مؤخراً عن برشلونة، ويبدو لديه رغبة بالعودة، ربما استقدامه الآن في منصب جديد يدير العلاقة بين اللاعبين والمدرب من جهة، والإدارة من جهة أخرى، قد يخلق فارقاً ويحسن الأجواء، بل قد يفيد في الإدارة الرياضية أيضاً.


– عندما سمعت قصة أن ليفربول طلب 200 مليون يورو، كنت أعرف أن الأخير سينفي فوراً عبر صحفيين مقربين منه خاضوا معركة كوتينيو بقوة ضد صحف كتلونيا، وبالتالي لن نعرف الحقيقة، ومن الأجدر أن نصدقه؟  … هذا قرار عائد لكل فرد فينا.


– تحدث سولير وفرنانديز عن أنهم إدارة لا تريد تبذير أموال النادي، ويجب الاعتراف بأن إدارة روسيل وبارتوميو أفضل تجارياً واقتصادياً من إدارة لابورتا، الذي ترك النادي يتخبط في عديد المسائل المالية، لكنهم ليسوا مهتمين بما فيه الكفاية بكرة القدم، وهذه كارثة.


– التوتر واضح على المسؤولين ولو حاولوا إنكار ذلك، وهم أيضاً لن يستقيلوا طواعية، فمرة قالوا “رحيل ليو أثر علينا” بالخطأ، ومرة تكلموا كمشجعين عندما ردوا على صحفي مدريدي بتذكيره بصفقات ناديه، وكأن في الأمر دفاع عنهم، فلا يمكن تبرير الخطأ بأن شخصاً أخر ارتكبه.


– السؤال الذي تمنيت سماع إجابته في المؤتمر، كيف لنادي كرة قدم عملاق بحجم برشلونة، لم ترتفع شعبيته فحسب، بل وحسب عدة دراسات زاد من شعبية اللعبة ذاتها منذ قدوم جوارديولا وميسي، أن يكون نادي رد فعل، لا يملك قاعدة بيانات جاهزة عن اللاعبين حول أوروبا، ومراكزهم وقدراتهم وإمكانية التعاقد معهم، لدرجة جعلت النادي كأنه لا يعرف إلا كوتينيو.


– سعر ديمبلي لا يمكن لوم إدارة برشلونة عليه، فليمار بنفس مستواه وشهرته من النظرة الأولى، وكاد أن يذهب مقابل 100 مليون يورو، فهذه سوق فقدت توازنها، وتم استغلال حاجة برشلونة عليها، لا يمكن لوم البرسا لانه لم يشتريه الموسم الماضي، لأن كل كبار أوروبا لم يشتروه، كما أن اللاعب لم يكن ليأتي احتياطياً لنيمار.


– أكثر ما يحتاجه برشلونة الآن أن يوقع ميسي تجديد عقده، وألا يماطل الطرفان أكثر من هذا، فعند الإعلان عن فعله ذلك، ستكون دفعة معنوية يحتاجها النادي.


– ردات الفعل في شبكات التواصل من المشجعين والصحفيين الموالين للنادي وسائل الإعلام طبيعية، فجميعهم تقريباً تورطوا في حكاية “خلال ساعات” و “تم الحسم”، لكن ما يجعلني أقلق أكثر على أي إدارة قادمة من برشلونة، وجود عدة أطراف قوية، تتنازع فيما بينها، وتحاول إفشال أي إدارة لدرجة تشعر فيها بسعادتهم عند خسارة النادي، وفي هذا أمر معطل لأي نجاح. 


– الكلام السابق لا يعني ضرورة بقاء الإدارة الحالية، لكن سيناريو الهجوم على إدارات النادي والتشكيك بعملها مستر منذ أواخر عهد نونيز، ويعمل على تشتيت الانتباه في كثير من الأحيان.


– إدارة برشلونة قررت إغلاق السوق قبل ساعات من ختامه، ويبدو أن قصة دي ماريا كانت رفع عتب لا أكثر، فهم أعلنوا عن مؤتمر صحفي قبل تصاعد أنبائها، ومع رؤية محتوى المؤتمر، أدركت أنهم لم يحاولوا إلا مع كوتينيو وفقط.


– في النهاية، شاهدت مؤتمراً خالياً من الأفكار الواضحة، مجرد تبريرات وكسب تعاطف، لم أسمع أي شيء عن تغييرات حقيقية، أو خطوات متوقعة.

روابط مهمة:
معلومات عن لاعبين


معلومات عن الأندية


تابع الكاتب :

سناب شات : m-awaad




Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *