ملاحظات سريعة من ديربي لندن



فرض آرسنال نفسه بقوة في مباراة اليوم، وظهر بشكل أفضل بكثير مما ظهر عليه منذ بداية الموسم، ولو لم يحقق الانتصار، فقد حقق نقطة مهمة ودافعاً معنوياً لما تبقى من الموسم.




أما تشلسي، فالإصابات عطلت أي إمكانية لكونتي للقيام بمفاجآت هجومية، وتعادل ليتنازل عن الصدرة، لكن الوقت المبكر للحديث عن المراكز.


فيما يلي أهم الملاحظات من المواجهة:
– بدأ اللقاء بخطط متوقعة، لكن ربما بأسماء غير متوقعة بالنسبة لأرسنال، كلاهما اعتمد على 3-4-2-1 ، لكن رأينا بداية من دون سانشيز من جانب أرسن فنجر، وهو أمر له دوافع فنية ومعنوية سأعود للحديث عنها.


– الشوط الأول كان التفوق فيه لآرسنال، كاد أن يسجل أكثر من مرة، لولا معاندة الحظ لرامسي وتسرع لاكازيت في مناسبتين، لكان الشوط الأول لصالحهم، مع عدم نسيان وجود خطورة لتشلسي خصوصاً انفرادة بيدرو، في الشوط الثاني اندفع البلوز إلى الأمام ، ونالوا الأفضلية، لكنهم لم يخلقوا ذلك الكم من الفرص المحققة واكتفوا بأسلوب شائع مؤخراً لديهم، ألا وهو البحث عن تسديدات بعيدة.


– أصبحت المماثلة ضد 3-4-3 ومشتقاتها، من أسهل الأجوبة التكتيكية لها، وهذا ما يجعل تشلسي يعاني جداً ضد ارسنال في معظم مبارياته الأخيرة، فهذه المماثلة بوضع خطة تشبه خطتهم، تضمن بسهولة حل مشكلة الزيادة العددية التي يخلقها تشلسي فجأة، أو مسألة استغلال مساحات لا يتم الانتباه لها.


– الابتعاد عن الدفع سانشيز قرار يؤخذ لفنجر، كنت سأؤيده ولو خسر الفريق اليوم، فهو لا يبدو بروح كافية لتمثيل الفريق حتى الآن، أثرت عليه كثيراً فترة الانتقالات، ولو كان لديك مارادونا ولا يريد الدفاع عن قميصك كما يجب، فلا بأس بجلوسه احتياطياً حتى يستعيد تركيزه ومزاجه.


– لعب اثنين في ظهر محوري تشلسي طريقة واضحة التأثير عليهم، تخلق المساحات والفراغات في دفاعهم وتخلق الخطورة، أول من بدأ تلك الفكرة كان جوارديولا عندما خسر 1-3 في ملعبه ضدهم بعد أن أهدر لاعبوه كمية أهداف لا تنسى، وهذه المشكلة قد تعود بوضوح عندما يواجهون فرق تلعب 4-3-2-1 أو فرق تلعب 4-4-2 بشكلها التقليدي، وأعتقد أن عدة مدربين سيحاولون اللجوء لخلق هذا الشكل الهجومي لتشتيت كانتي ومن معه في الوسط.


– أوضحت الدقيقة 21 قوة تشلسي مع كونتي بعيداً عن كل الأفكار التكيتيكة، هذا الفريق يتصرف بعقلية الصياد منذ الموسم الماضي، مستعد للصبر، وبأول خطأ سيضع الكرة أمام مرماك، وهذه طبيعة عدة انتصارات حققها الموسم الماضي، ولكن اليوم كان لبيتر شيك رأي أخر ضد فريقه السابق.


– أرهق آرون رامسي دفاع تشلسي ووسطه بتحركاته الكثيرة، وأظهر شخصية قوية في أكثر من موقف، ولعل تحركاته كانت سبباً من الأداء القوي لآرسنال اليوم.


– قدم آرسنال اليوم أفضل مباراة له هذا الموسم، باستثاء بعض التمريرات الخاطئة من دون سبب، لو كرر الفريق هذا الأداء بنفس الانضباط والتركيز بغض النظر عن قيمة وحجم الخصم، سيكون الفريق قادراً على تحسين مجريات موسمه، شرط أن يعامل بيرنلي وكريستال بالاس مثلما يعامل تشلسي، لأنه لا يملك الأسلحة الكافية للتصرف كبرشلونة جوارديولا ضدهم.


– الشوط الثاني ترك انطباعاً أفضل لدى جماهير تشلسي، لكنهم يعرفون أن خسارة النقاط هي من حسابهم، وصحيح حصل كل  منهم على نقطة، لكن آرسنال حصل على نقاط المعنويات والإيجابية.


– بالنظر إلى ظروف لياقة بعض اللاعبين، وظروف اللقاء، فإن المدربين أدارا التبديلات بشكل ناجح، يؤخذ لهما، وحتى التوقيت كان مناسب.


– يتمنى جمهور آرسنال أن يلتزم فجر بتشكيل واضح الأفكار مثلما كان اليوم، ولا يأتي غداً بأفكار غريبة تحيرنا معه … أما جمهور تشلسي فقد شاهد ستامفورد بريدج يضيع 5 نقاط حتى الآن من أصل 9 متاحة، وهذه ليست مبشر جيد، لأنها تضيع قيمة انتصار مهم خارج قواعده مثلما حدث ضد توتنهام.





روابط مهمة:

معلومات عن لاعبين


معلومات عن الأندية



تابع الكاتب :

سناب شات : m-awaad











Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *