أفكار وملاحظات من انتصار مانشستر يونايتد على توتنهام


– كان متوقعاً أن نشاهد مباراة تكتيكية بحتة، أقرب لمباراة نهائية منها مباراة في الجولة 10 من الدوري الإنجليزي، لأنه “رقمياً” على الأقل، الخاسر سيتم اعتباره بعيداً عن المنافسة من أجل اللقب.


– بدأ جوزيه مورينيو بأسلوبه المعتاد، لا تخترع العجلة ما دام هناك طريقة جربها غيرك وعملت، لذلك لجأ إلى ما يسمى “المماثلة”، أي لعب بنفس شكل توتنهام تقريباً، وهذا أسلوب بات رائجاً ضد الفرق التي تلعب بخطط مثل 3-4-3 ومشتقاتها.

– هذه المماثلة، خلقت مشاكل للطرفين خصوصاً في الشوط الأول، جعلت توتنهام يضطر للجري أكثر دفاعياً، خصوصاً من قبل مهاجميه ولاعبي خط وسطه لأن الوضع غير طبيعي له، لكن بنفس الوقت في حالات الهجوم، ظهر بوضوح أن توتنهام معتاد أكثر على هذا الأسلوب، بالتالي يجد لاعبوه بعضهم البعض بشكل أسهل طوال الشوط، فكان لهم عن استحقاق الأفضلية النسبية فيه.

– في الشوط الثاني، طلب جوزيه مورينيو من لاعبيه أن يركضوا أكثر من دون كرة، فرأينا ماتيتش أقرب لمختاريان ويونج، حتى لوكاكو وراشفورد ركضوا أكثر كلاعبي وسط أكثر منهم مهاجمين في مرحلة بناء اللعب، وهذا خلق ما يمكن وصفه “لاعب إضافي” جعل مان يونايتد أفضل شكلاً وسيطرة في الشوط الثاني.

– رؤية لوكاكو يستلم الكرة كثيراً في الشوط الثاني تشرح النقطة السابقة، ولقطة صناعة الهدف تؤكد بوضوح.

– أيضاً، غير مانشستر يونايتد في طريقة تعامله الدفاعية مع توتنهام، بات الضغط أعلى بوضوع على أظهرة توتنهام، وتم منعهم من اللعب حتى في مناطقهم، وتم الضغط بشكل أوضح على محاور الوسط، مما قلل أريحية توتنهام في اللعب التي كانت لديه في الشوط الأول.

– توتنهام لعب بنفس الطريقة التي نعرفها، نفس الأفكار ونفس الأسلوب، تسديد كثير من بعيد، ومحاولة استدراج المدافعين وضربهم بدخول إما من الأطراف أو العمق، الفريق سعيد بأسلوبه ويكرره، لكن اليوم فاته أنه يلعب ضد فريق سيكون متحضراً له بشكل جيد، لكن يبدو أن بوكيتينو كان يريد التعادل ثم مخاطرة يونايتد ليهزمهم، وهو ما لم يحدث.

– بالنسبة لغياب هاري كين، تأثيره لم يكن على مستوى التسجيل فقط، بل بمنع ديلي الي وهيونج مين بالدخول المفاجىء داخل منطقة الجزاء، دخول لورينتي سمح لآلي بممارسة دخوله الذي عودنا عليه وكاد أن يسجل، لكنه كان سبب بخسارة خطورة هيونج في الملعب، وما غير ذلك لم يشكلان أي خطورة مباشرة بسبب اهتزاز المنظومة الهجومية.

– بخصوص النتيجة 1-0، يمكن وصفها بالعادلة، ويمكن وصفها بغير العادلة، والاثنان على حق، فلو سجل آلي الفرصة التي سنحت له، لربما كان الآن التركيز كله على توتنهام وما فعله، وهو ما يجعلني أكرر لا يمكن لوم توتنهام على الخسارة، فهو فعل المطلوب منه بالظروف التي لديه في المباراة ولو عابه بعض غياب الإبداع الهجومي.

– لا يمكن القول إن جوزيه مورينيو جاء بشيء جديد ولا يمكن لومه على الأسلوب فهذه مباراة حاسمة للموسم، طبق نفس المبدأ في المباريات الكبيرة في ملعبه الذي يطبقه من 10 سنوات، أخذ الأمور على مراحل، محاولة المفاجأة في أول دقائق، إن لم ينجح يحتوي الشوط الأول، ويبدأ المخاطرة تدريجياً في الشوط الثاني.

– في التبديلات كان واضحاً أن مانشستر يونايتد يبحث عن زيادة كمية الحركة في الملعب، مقابل بحث توتنهام عن المساحات، فأدخل لورينتي ليكون محطة يرتكز عليها آلي وإريكسن، وديمبلي ليكون باحثاً عن الإبداع والزيادة العددية، في حين أن الدفع بلينجارد ومارسيال بدلاً من مختاريان وراشفورد على الترتيب، كان يهدف لإبقاء أسلوب الشوط الثاني، ضغط مستمر على مدافعي توتنهام، وجري أكثر من دون كرة… ومن الواضح أن فكرة الحركة هزمت فكرة المساحات.

– هل أصبح مانشستر يونايتد المرشح الحقيقي لمنافسة مان سيتي ؟ الجواب “ليس بعد”، المباراة المقبلة أمام تشلسي هي صاحبة الجواب الحقيقي.

روابط مهمة:





تابع الكاتب :

سناب شات : m-awaad






Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *