محرمات كسرها فالفيردي بعد 105 يوم مباريات


مع اعتبار اليوم، بصبح فالفيردي قد قضى 105 أيام مع برشلونة منذ خوضه مباراته الأولى ودياً كمدرب لبرشلونة، الرجل يتصدر الدوري ويتصدر مجموعته في دوري أبطال أوروبا، مما يعتبر انطلاقة أفضل مما توقع كثيرون.

وخلال هذه الـ 105 يوماً، كسر فالفيردي ما كان يعتبر في أعراف برشلونة “محرمات” لا يجوز المساس فيها، منذ وصول المدرب يوهان كرويف إلى النادي، وتغييره فكر البرسا رأساً على عقب:

– الخطط ..ليست مشتقات 4-3-3 التقليدية
مما أذكره في عام 2009، أن فيليب لام انتقد إدارة بايرن ميونخ ولويس فان جال لسوق الانتقالات قائلاً “انظروا لبرشلونة، هم يعرفون الخطة التي يلعبون فيها منذ سنوات، بالتالي يتم شراء اللاعبين لمناسبة هذه الخطة، نحن نعمل العكس، نشتري اللاعبين ثم نضع الخطة لتناسبهم”.

حتى الآن لعب فالفيردي عدد من الأشكال، 4-3-3 التقليدية، 4-4-2 على شكل الماسة، 4-4-2 تقليدية، 4-3-1-2، و4-3-3 بمهاجم وهمي، وتشكل الفريق بعدة وجوه خلال المباريات، وهو أمر غير معتاد على برشلونة، فمنذ طفولتي أشاهد فريق يلعب 4-3-3 أو شكل من أشكالها وفي بعض الحالات 3-4-3.

– قبول اللعب ليس عيباً.. اللعب على الخصم ليس ضعفاً
كانت العادة التاريخية في برشلونة منذ التسعينات، أن البرسا يلعب على ما يملك، ويلعب الخصم بناء على ما يملكه البرسا، فهو المبادر والخصم هو المتلقي.

الآن اختلف الوضع بشكل واضح، الفريق يقبل اللعب لدقائق عديدة، ومستعد أن يظهر مدافعا بحثاً عن الانتصارات، كما أن التشكيل الأساسي يتأثر بمعطيات الخصم، شاهدنا جوميز يبدأ لأسباب دفاعية، وكذلك الحال مع طريقة استخدام باولينيو أو ديولفيو في بعض الأوقات.

– اللعب المباشر مقبول
لو كان هناك فريق في كرة القدم يعود له الفضل لاهتمام الناس بنسبة الاستحواذ فهو برشلونة من دون منازع، لكن بعد كل هذه المباريات التي خاضها فالفيردي، بات الفريق مستعداً للعب كرة مباشرة في بعض الفترات، وليس الأمر رأياً فردياً للاعب رأى أن هذا الوقت لفعل ذلك، بل هو نهج واضح.

مباراة اشبيلية الأخيرة كانت مثالاً واضحاً حيث استحوذ الفريق على 52% ، وبات لا يعاند في البحث على تطبيق فلسفة واحدة تنطلق من الاستحواذ، عندما يجد في ذلك خطورة عليه وعدم فائدة هجومية له.

كذلك استحواذ برشلونة حتى الآن 60% في الدوري، وهي أقل نسبة للفريق منذ وجود توثيق لنسب الاستحواذ في الليجا عبر المصادر الشهيرة، أي منذ مقا يقارب 11 عاماً، وهي نسبة جيدة لكن أقل من المعدل.

 *** الظروف وبارتوميو !
قد تكون الظروف هي من ساعدت فالفيردي على هذه القرارات الشجاعة، قد تكون هي من وضعته أمام خيارين “التقاليد والإقالة، أم العملية والبقاء”، فلا يملك الجودة لفعل غير ذلك، والجمهور كان متشائماً وتلك فرصة لفعل ما تريد.

أيضاً، لا يمكن إنكار مساعدة بارتوميو له، فهو رجل أعمال لا يؤمن كثيراً بكرة القدم في الملعب، بقدر ما يؤمن بالنتائج، وبالتالي هذا يساعده ألا يجد رئيساً يقول له “أريد كرة جميلة ونتائج، ولو لم تمتلك الأدوات”.. المطلوب ألقاب فقط.

المشكلة الوحيدة التي تواجه هذا النهج ، أن جمهور برشلونة اعتاد لما يقارب 27 سنة على كرة معينة، وتغييرها لن يتم قبوله بسهولة، قد يصمتوا الآن بسبب الصدارة، لكن مع أول اهتزاز سيخرج الحنين إلى الماضي على شكل انتقادات، بل انتقادات لاذعة جداً.




روابط مهمة:






تابع الكاتب :

سناب شات : m-awaad






One thought on “محرمات كسرها فالفيردي بعد 105 يوم مباريات

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *