كم ضربة تحتاج لتقضي عليه ؟


يمثل دييجو سيميوني كل شيء جيد لزين الدين زيدان،  فهو نقطة التحول التي جعلته يغير الأفكار التكتيكية التي فاز من خلالها بلقبي دوري أبطال أوروبا، ولقب دوري، وعديد من الألقاب الأخرى.

كما أن التفوق على سيميوني في عدة مواجهات، وخصوصاً بعض النتائج الساحقة، جعلت الجماهير أكثر تعلقاً بالمدرب الفرنسي الذي جاء وأوقف هيمنة سيميوني وانتصاراته عليهم، ويمكن القول إن نهائي 2016 ولقاء دوري 2017 كان بمثابة التحطيم المعنوي والنفسي المطلق لسيميوني الذي تراه على وجهه حتى يومنا هذا.

عدة ضربات وجهها زيدان لسيميوني، بعضها بقوة نطحته لماتيرادزي، لكن أي منها لم تنجح بأن يتم اعتبارها ضربة قاضية، فرغم كل شيء سلبي يحيط بأتلتيكو، فما زال الجمهور راض عما تحقق، ولا تبدو الإدارة مستعد لمجرد التفكير برحيله.

في الجانب الأخر في سانتياجو برنابيو، يعيش ريال مدريد فترة غير مرضية، فارق 8 نقاط مع المتصدر برشلونة، واحتلال للمركز الثاني خلف توتنهام في دوري أبطال أوروبا، حالة جعلت كثيرين ينسوا الفترة المثالية التي عاشها النادي منذ خسارة ريال مدريد أمام أتلتيكو وتغيير شكل الفريق بعدها.

لو نجح سيموني بالفوز غداً، فهذا يعني أن الفارق في الدوري قد يصل إلى 11 نقطة لو فاز البرسا على ليجانيس، ما يمثل إعلاناً شبه رسمي لخروج الريال من سباق اللقب، ويجعل الضغوط الإعلامية وحتى الداخلية هائلة، وقد يتخذ بيرير كعادته قراراً بتغيير المدرب، لكن ينفذه في وقت يختاره، مثلما اعترف أنه قرر إقالة بيلجريني يوم السقوط من الكوركون ورافا يوم السقوط من برشلونة، لكنه اختار الوقت المناسب لفعل ذلك.

سينسج الإعلام قصصاً، صراع بين الإسبان ورونالدو، راموس يريد الرحيل، أحدهم صرخ بوجه زيدان، بيريز اجتمع مع فلان، ويصدق الجمهور ذلك، يزداد الضغط في شبكات التواصل، يعلو صوت صافرت الاستهجان ، تتوتر الأجواء فعلاً … والباقي معروف!

بالتأكيد، أؤيد بقاء زيدان مهما حصل هذا الموسم، فقد فعل كل شيء ممكن في موسمين، وموسم واحد سيء معروفة أسبابه من نواحي إدارية أكثر منها فنية، يجب ألا تغير كثيراً من وجهة النظر به، لكن مشكلة تدريب ريال مدريد بالنسبة لتدريب أتلتيكو مدريد، أنك قد توجه 10 ضربات للخصم ولا يسقط، لكن ضربة واحدة تتلقاها من سيميوني في وقت مناسب، تعني النهاية.

ولعل سيميوني لو انتصر سيذهب إلى زيدان ويقول له “ضربة واحدة تكفي لينسى الناس كل ضرباتك لي، فأنت في أصعب مهمة في العالم، في مهمة الذاكرة القصيرة”

روابط مهمة:






تابع الكاتب :

سناب شات : m-awaad






Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *