هل قرر مورينيو إعادة تجربة كاسياس “الناجحة” مع بوجبا؟

بعض الأحيان، تفجير الوضع أفضل للجميع من الخلاف الصامت .. في موسم مورينيو الأخير في ريال مدريد، وبعد أن فجر قضية كاسياس بإجلاسه احتياطياً ضد ملقا التي خسرها 2-3، لم يخسر الفريق في 5 أشهر في الدوري إلا مباراة واحدة ضد غرناطة بهدف رونالدو العكسي ..وكانت نتائجه في الدوري بشكل عام مرضية، ويبدو أنه قرر تكرار التجربة في مانشستر يونايتد !

حتى في دوري الأبطال، اجتاز الفريق مباريات صعبة، ولولا ليلة ليفاندوفسكي المجنونة، للعب الفريق نهائي دوري الأبطال، خصوصاً بعد العودة الممتازة في لقاء الإياب ضد بروسيا دورتموند والتي كادت تكون ريمونتادا تاريخية.

إبقاء القضية بين مورينيو وبوجبا صامتة شاهدنا نتائجها في مانشستر يونايتد حتى الآن، توتر وتذبذب، ولعل جوزيه تعلم من درس كاسياس .. وقرر أن الخلاف الصامت يخلق أحزاباً بغرفة تغيير الملابس، ويخلق مشاكل في الملعب، ويشتت تركيز الجميع، ولذلك قرر تفجير الوضع مع بوجبا ليكون علناً أمام الجميع .. وهو يتعلم أن التأخير أكثر بحل مثل هذه القضايا يضر جميع الأطراف!

يجب أن ننتبه جيداً إلى أن مورينيو تعمد جعل خلافه مع بوجبا علانية، فهو يعلم بوجود الكاميرات، ويعلم أن الإعلام سوف يرصدها .. لقد أراد جعل الموضوع واضحاً للعالم، لم يرد إبقاءه في السر.

ربما خرج مورينيو في نهاية الموسم من ريال مدريد، لكنه لم يخرج بسبب كاسياس، ولو كان في نادٍ آخر لاعتبرت نتائجه في ذلك الموسم جيدة، بل خرج لأنه بات عدو “أمة” حقيقي في اسبانيا، والحال هنا مختلف في مان يونايتد، فبول بوجبا ليس رمزاً إنجليزياً، والإعلام الإنجليزي لا يملك أجندات مسبقة كتلك التي تملكها الصحف الإسبانية .. لذلك فإننا قد نشهد محاولة جوزيه الخطيرة، واستخدامه رصاصته الأخير لإصلاح الأوضاع حتى لا يرى زيدان يخلفه قريباً.


كتب : محمد عواد

شاهد : كيف استطاع ريال مدريد تمويل ملعبه الجديد ؟

تابع الكاتب في شبكات التواصل :

انستاجرام : @mohammedawaad



Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *