كيف أصبح ابن أنشيلوتي مساعده في إيفرتون؟.. محاباة أم موهبة؟


مصطفى هادي – مساعد كارلو اليوم في إيفرتون هو ابنه صاحب الثلاثين عاماً ديفيد، يعتبر أصغر مدرب مساعد في البريميرليغ ، وهو الوريث الشرعي لوالده في عالم المستديرة على الرغم من فشله  في الجزء الاول من مسيرته كلاعب لكونه لم يستطع اللعب على المستوى العالي، واكتفى بمسيرة أختزلت في عامين فقط من 2007 الى 2009 ، لعب مع فريق ميلان تحت 19 عام ومن ثم انتقل الى فريق بورغامانيرو على سبيل الاعارة في 2008 ثم عاد بعدها الى ميلانو ليفسخ عقده مع ميلان ويبقى في فريقه بورغامانيرو وبعدها بشهور وبالتحديد في ديسمبر 2009 قرر اعتزال كرة القدم في عامه العشرين تاركا خلفه مسيرة لا تجد فيها شيء يذكر سوى قرابته من كارلو الأب.
لديفيد تصريح يشير به الى اعتزاله كرة القدم “رأيت نفسي لا املك الموهبة الكافية للعب الكرة ، فقررت التوجه الى الدراسة”.
نجح بعد ذلك في الدراسة، وقدم أطروحته الجامعية بخصوص هندسة السيارات، ومن بعدها تخرج من دورة UEFA B للتدريب بحصوله 137 من اصل 140 درجة ، وحصل على 13 من أصل 15 في UEFA A ، وفي الدورتين انهى في المرتبة الأولى على المجموعة.
كذالك هناك دلالة اخرى على تعليمه الأكاديمي الجيد لكونه يجيد خمس لغات بطلاقة الايطالية والاسبانية والفرنسية والالمانية والإنكليزية، وهذه الصفة ستساعده في التواصل مع اللاعبين بسهولة كبيرة وستكون ميزة من ميزاته في المستقبل .
ومن بعدها بدأ الجزء الثاني من مسيرة ديفيد وهي العمل مدرب ، استهل مشواره مدرب لياقة في باريس سانجيرمان في عام 2011 و امتهن نفس المهنة مع والده في مدريد عام 2014، ومن ثم ترقى الى مدرب مساعد في بايرن ميونخ ونابولي وحاليا ايضا مساعدا لوالده في ايفرتون.
وهنا تكمن المشكلة، هل ديفيد مؤهل ليعمل في طاقم والده مع الاندية الكبيرة التي دربها؟
سنختصر عليكم الاجابة من محطته الحالية ايفرتون ، فبعد إعلان النادي الانكليزي عن التعاقد مع كارلو انشيلوتي، أعلن الأخير عن مساعدين اثنين هم دانكان فيرغسون وأبنه ديفيد ، شككت الصحافة باختيار الايطالي لابنه، واعتبروا الأمر محسوبي لا كفاءة، وذلك على الرغم من التفوق الاكاديمي للشاب، ولم تكن الصحف المشكك الوحيد، وحسب مصدر مقرب من نادي ايفرتون صرح ل ذا اثلتيك بأن المسؤولين في النادي لديهم بعض الشكوك حول اختيار كارلو لابنه، وحسب المصدر نفسه سرعان ما تغيرت الشكوك من سلبية الى إيجابية بعد ضهوره في الملعب رفقة والده ومساعدته وتدخله في بعض الأمور الفنية لاختيارات اللاعبين ووضع استراتيجيات اللعب والتي أثبتت جودتها امام الملأ .
وحسب المصدر نفسه كان لديفيد دور كبير في إقناع والده وإدارة النادي الانكليزي بضم خاميس رودريغيز، والذي اثبت فائدته للفريق منذ بداية البريميرليغ.
 يبدو أن انشيلوتي لم يختر ابنه في طاقمه لكونه ابنه فقط، بل رأى فيه موهبة تستحق الفرصة والتلمذة تحت يديه ليكتسب الخبرة الكافية في عالم كرة القدم التي افتقدها كلاعب ليكون احد ابرز مدربي المستقبل .
وفي النهاية كارلو حتى لو لم يورث لولده موهبة لعب كرة القدم ، فهو بالتأكيد أورثه حب كرة القدم  حب يظهر من خلال احتفالات ديفيد الهيستيرية بعد تسجيل الأهداف وتحقيق الانتصار.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *