قوانين وعوامل مؤثرة قد تجذب ميسي إلى الدوري الإيطالي


مصطفى هادي – على الرغم من الشائعات التي تضع ميسي بين مانشستر سيتي وباريس، إلا أن هناك احتمالية أن تكوت وجهة اللاعب إلى إيطاليا واردة إذا ماقرر الخروج من برشلونة فعلاً.
في يوم الثلاثاء المصادف ٢٦ من أغسطس عام 2020، خرجت العديد من التقارير الصحفية مفادها أن ليو ميسي قام بإرسال فاكس لإدارة برشلونة يطلب فيه السماح بالمغادرة بتفعيل بند فسخ العقد المتبقى به سنة واحدة.
وبعد هذه الشائعات بفترة وجيزة، كانت هناك تسريبات تؤكد اتفاق البرغوث مع مانشستر سيتي للانتقال لهم صيف 2021 ليلعب تحت قيادة مدربه السابق بيب غوارديولا بعد فراق دام اكثر من ثمان سنوات، وحسب التسريبات فإن الطرفين اتفقا على عقد يمتد لخمس سنوات يتقاضى فيهم ميسي نفس مرتبه الحالي في برشلونة على أن تكون ثلاث سنوات مع السيتيزن وسنتان مع نيويورك سيتي التابع لمجموعة الستي الكروية.
أما عاصمة الأنوار أيضاً لديها الكثير من المغريات والتي قد تساعد بجذب البرغوث إلى فريقها باريس سان جرمان، فهم قادرين على تلبية طلبات اللاعب المالية والرياضية  باعتبارهم منافسين على لقب دوري الأبطال بالإضافة إلى قدرتهم الكبيرة في حسم الدوري المحلي مبكراً و إعادة ثنائية افتقدنها (ميسي و نيمار).
ولكن كل هذه المغريات المقدمة قد لاتكون كافية لميسي، ويكون موطن اجداده إيطاليا هي وجهته القادمة، لأسباب عديدة ويعتبر أهمها قانون الضرائب الجديد المطبق في إيطاليا بداية عام 2020 والذي يعتبر ملاذ لكل نجوم كرة القدم وينص على ما يلي :
*القانون الأول: يتيح لك دفع 100 ألف يورو فقط، مقابل كل شيء تحصل عليه من الخارج.
مثال: البضائع، الدخل من الإستثمارات العقارية أو الشركات
 هذا القانون، يتم إستخدامه من قِبل لاعبين امثال رونالدو.
*القانون الثاني: تساعد الشركات على توفير 50% من الضرائب على الرواتب، و بهذه الطريقة ينخفض معدل اللاعبين الذين لديهم رواتب صافية يدفعها النادي للضرائب (من 22% إلى 43%)، مثل قانون دافيد بيكام الذي تم تطبيقه في إسبانيا من 2005 إلى 2010… وقد تم تفعيل القانون الثاني إبتداءا من 2020، و لإستخدامه يجب أن يكون اللاعب خارج إيطاليا لمدة عامين، قبل الإنتقال إليها و البقاء لمدة 24 شهرا على الأقل”.
واليكم القانون اكثر تفصيلا ” في السابق كانت ايطاليا تفرض ضرائب على اللاعبين المتعاقدين حديثاً مع انديتها ٤٧٪؜ على اندية شمال ايطاليا والمتمثلة بميلان وانتر و يوفينتوس وعلى اندية الجنوب ٤٠٪؜ المتمثلة بنابولي وروما ولكن بعد التحديث أصبحت اندية الشمال الغنية تدفع ضرائب بمقدار ٢٣٪؜ من الراتب المدفوع واندية الجنوب الفقيرة تدفع ١٥٪؜ فقط”. 
وهذا القانون الجديد عندما طبق في بداية العام الماضي كانت له بوادر واضحة وانعكست على سوق انتقالات الاندية الإيطالية فكانت أكثر نشاط من نظرائها في أوروبا وتحديداً في السوق (الشتوي) الاخير قبل ان تعصف كورونا في العالم.
وعلينا أيضا أن نضع بعين الاعتبار إنتقال والد ليو ميسي للعيش في ايطاليا وبالتحديد ميلانو، وبعده بفترة وجيزة أشترى ميسي أيضا بيتاً في ميلانو وبالقرب من مركز تدريبات الانتر “ابيانو جينتيلي”، وكان سببهم مشترك الانتقال للإقامة في إيطاليا لكونها تملك تسهيلات في قوانينها الضريبية ويمكن التعايش معها بسهولة.
وفي ايطاليا يلعب منافسه التقليدي رونالدو، وسيكون هذا الأمر إحدى الحوافز التي قد تدفع الأرجنتيني في اختيار ايطاليا.
بالاضافة الى اشتداد المنافسة في الكالتشيو هذا الموسم وتطور فرق الدوري الملحوظ وهذا يعتبر واحد من أهم الأسباب التي يهتم فيها اللاعبين في اختيار انديتهم.
كل هذه العوامل تجعلنا لا نستبعد تواجد واحد من أفضل لاعبي التاريخ في جنة كرة القدم والتي بدأت تستعيد بريقها شيء فشيء ولكن يبقى السؤال المهم هو ما إن قرر ميسي فعلاً القدوم إلى إيطاليا فمن سيكون سعيد الحظ الذي ينتدبه؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *