أريغو ساكي .. التمرد على الأسلوب الإيطالي!

مصطفى محمد – وجه صحفي سؤال لساكي قال فيه: ماهو السر وراء شهرة الواسعة للمنتخب البرازيلي في مونديال 1982.. على الرغم تحقيق إيطاليا للبطولة؟
رد ساكي: “السر بسيط للغاية لأن الأرقام تدون في الدفاتر أما اسلوب اللعب فسيبقى عالقا في الأذهان.”
جاءت الجملة من إيطالي البلد، هويته كرة القدم، فحكاية أريجو ساكي هي جزء كبير من كرة القدم الحديثة ليس فقط لإضافة هذا العظيم من أفكار ومبادئ ولكن لأنه من أوائل اللذين أمنوا بأهمية الجمال قبل النتائج، والمبادئ والأفكار قبل الأهداف. 
تمرد على إيطاليا وجمودهم الدفاعي عندما قال: “كرة القدم الإيطالية هي كرة الخوف، نهاجم بلاعبين وندافع بعشرة، الشبّان يبقون على مقاعد البدلاء والناس لا تأتي إلى الملاعب”، فكان على ساكي أن يغير مفاهيم عدة أبرزها: أن ينقل الفريق من الاصطفاف الدفاعي حول مرماه إلى الدفاع بالضغط ككتلة واحدة دفاعية وهجومية، ثم التحول لخطة (442) بأفكار مبتكرة وجديدة تتمرد على أفكار الكاتيناتشو التي كانت سائدة قبله.
صنع جيل ذهبي مع الميلان في أواخر الثمانينيات فاز بالدوري ودوري أبطال أوروبا، والأهم أنه صنع طفرة بأفكاره في إيطاليا لينشئ تيار هجومي جديد متمرد على جمود كرة القدم الدفاعية لتمر السنوات، ويزرع نواة جيل جديد آخر متمرد يقدموا لنا نسخة مثالية من كرة القدم حالياً.
عيد ميلاد سعيد لساكي العبقري الثائر، وصاحب أجمل القصص في كرة القدم.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *