ما هي أسباب تفوق بطولة اليورو على بطولة كوبا اميركا ؟

محمد إدلبي – كان عام 2021 عاماً أستثنائياً حيث شهدنا أعظم بطولتين على صعيد المنتخبات وهم بطولة كوبا أميركا وبطولة اليورو وتأتي الصدفة في أن يكون موعد انطلاق كلا البطولتين في نفس الوقت تقريباً لتكون مكسب كبير للمشاهدين.
بما أن البطولتين كانتا في وقت واحد فشاهدنا تفوق بطولة على آخرى حيث أن الأصداء كانت متجهة نحو بطولة اليورو بشكل أكبر مقارنة بالكوبا وهنا يكمن السؤال ما الأسباب التي ساعدت على هذا الإقبال؟ وهل لو كانت في عاماً آخر لاختلاف الكلام ؟؟
*تطور الكرة الأوروبية:
تكمن كلمة السر في مقدار التطور التي تشهده القارة الأوروبية مقارنة بأمريكا الجنوبية ونعني بالتطور بشكل عام  سواء على صعيد المدربين (بالتركيز على تطويرها وتدريبها وافساح المجال للمدربين الشباب)  أو على صعيد اللاعبين (بالاهتمام بالمواهب الشابة وتطويرها هي الأخرى) مما يساهم بشكل كبير بتطور الأندية والمنتخبات.
على عكس القارة أمريكا الجنوبية التي باتت تفتقد للمدربين حيث باتوا معدودين على الأصابع إضافة إلى  افتقار لاعبيها العقلية الاحترافية  فلو قارنا بين أندية ومنتخبات القارة الأوروبية بقارة أمريكا الجنوبية نرى اختلافات كبيرة فيما بينهم.
*اليورو أكثر تنافسية:
كما نعلم أن بطولة اليورو أكبر بكثير من بطولة كوبا أميركا من ناحية عدد الفرق المشاركة مما يسمح المجال لجميع الفرق ومن بينها المنتخبات الصغيرة للتنافس من أجل التأهل إلى البطولة فلو نظرنا للنسخ السابقة والنسخة الحالية دائماً ما نجد منتخبات جديدة تكون الحصان الأسود في البطولة وتحقق الكثير من المفاجآت مما ساعد على جعل بطولة اليورو أكثر تنافسية.
والذي لعب دوره في تفوق بطولة اليورو على حساب الكوبا من ناحية عدد المشاهدات ويزيد على ذلك أن بطولة اليورو تجذب الرعاة بشكل كبير مما ساهم بدوره بزيادة قيمة الجوائز وهذا ما بدا فعلياً بتفوق قيمة جوائز اليورو على جوائز الكوبا.
*غياب الجمهور:
واجهت بطولة الكوبا الكثير من المشاكل قبل إعلان انطلاقها نتيجة فيروس الكورونا حيث تم تأجيلها عام نتيجة الفيروس وهذا ما حدث أيضاً في بطولة اليورو وبعد اقتراب موعدها بعد التأجيل كان من المقرر أن تجرى في كولومبيا والأرجنتين لكن تم نقلها للبرازيل فيما بعد إضافة إلى أنها جرت من دون جمهور ماعدا المباراة الأخيرة حيث كانت بنسبة حضور 10%.
على عكس بطولة اليورو على الرغم من تأجيلها عام إلا أنها نظمت البطولة بعد التأجيل في 11 دولة بحضور جماهيري وتنظيم متميز للغاية حيث أنه يشكل الجمهور جزء مهم من جمالية اللعبة ومتعتها وما شاهدنا في بطولة اليورو من حضور جماهيري لافت أعطى الكثير والكثير من جمالية البطولة.
الخلاصة بلا شك أن كلا البطولتين لها نكهتها الخاصة بالنسبة لمتابعينها لكن كرة القدم في تطور مستمر ويجب على كل بطولة أن تواكب آخر التطورات لكي لا تكون في طي النسيان.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *