كأس العرب فيفا قطر ٢٠٢١!


د. محمد صعب – تنطلق بعد أيام قليلة بطولة كأس العرب في شكلها الجديد، بعد أن كانت أولى انطلاقاتها من بيروت في نسختها الأولى عام ١٩٦٣، حيث سجل الهدف الأول في البطولة اللبناني المرحوم الحاج عدنان الشرقي، عندما أحرزت نسور قرطاج بطولة النسخة الأولى.
عقود من الزمن بين النسخة الأولى والنسخة الحالية، وفروقات عظيمة بين منتخبات آنذاك ومنتخبات هذا العصر. ومع كل الاحترام لنجوم ذاك العصر إنما العرب يتصدرون ساحات النجومية العالمية في زماننا هذا من صلاح إلى محرز والعديد من نجومنا… لكن كأس العرب هذه النسخة ستخسر نجوم العرب المميزين نظرا لتواجدهم مع فرقهم في البطولات العالمية.
قسمت بطولة كأس العرب إلى أربع مجموعات طبقا للتصنيف المعتمد، وعلى الرغم من توزيع المنتخبات طبقا للتصنيفات إلا أننا سنشهد صراعات قوية في دوري المجموعات.
حيث يلتقي كل من العراق وعمان وقطر، إضافة إلى البحرين الذي لا يقل شأنا عنهم، في المجموعة الأولى بتواجد أغلب نجوم المنتخبات. الترجيحات تصب في مصلحة العنابي القطري والأحمر العماني. لكن لا يؤتمن لكرة القدم وهي لا تعرف لغة الترجيحات.
في المجموعة الثانية تبدو مهمة تونس هي الأسهل للتأهل في ظل تواجد كوكبة عظيمة من النجوم في مجموعة تضم كل من سوريا والإمارات وموريتانيا، بينما المنطق الكروي يضع بطاقة التأهل الثانية بين سوريا والإمارات.
يواجه الفدائي الفلسطيني نشامى الأردن في مجموعة تضم الأولمبي السعودي والمحلي المغربي. لربما المغرب تملك الحظ الأوفر للتأهل، لكن الحسابات صعبة جدا في ظل تواجد الأردن وعدم قدوم المنتخب السعودي الأول.
فراعنة مصر الأصليين تجمعوا من الدوري المحلي وتوجهوا إلى قطر لمواجهة محاربي الصحراء في منتخب يضم بعضًا من كتيبة بلماضي المرعبة.
يقابل الفراعنة محاربي الصحراء إضافة إلى رجال الأرز القادمين من بلاد الفينيقيين؛ لبنان، متأملين تحقيق النتائج التي ترفع رأس البلاد عاليا، كما يشارك المنتخب السوداني حلم منتخب لبنان بتحقيق النتائج الإيجابية.
على الورق يبدو التأهل بين أحضان الفراعنة والمحاربين.
قطر في بروفة مصغرة عن كأس العالم، والعرب أخيرا اجتمعوا تحت لواء العروبة الكروية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *