إهداء لكل المشككين في صاحب الرقم ٩، نتمنى لكم مشاهدة ممتعة.

سعيد خليل – التشكيك في ليفاندوفسكي لطالما كان محاولة سخيفة وجدية في آنٍ واحد لكل من يحب العيش في الجانب الآخر، رافضًا أن يرى الأشياء كما هي، أو على الأقل يعترف بها. ولأنَّ الحجة الَّتي تستند إلى مجهول لن يتحقق هي حجة قوية دائمًا، كانت حجة أن ليفا يلعب في ألمانيا هي أفضل وسيلة ممكنة حتى يدافع أولئك الأشخاص عن رأيهم، وبطبيعة الحال لم يكن هناك أي مجال لدحض نظريتهم، كونها كما قلنا، تعتمد على المجهول، مثل أن ليفا يلعب فعلًا في ألمانيا، ولا أحد يعرف إذا ما كان سينجح في مكانٍ آخر!
لسوء حظ الأشخاص نفسهم، بات بإمكاننا أن نعرف الآن، ليفا خرج من ألمانيا فعلًا، إلى دوري آخر، ومستوى آخر، وحياة أُخرى. ولكن مع الأسف، لم يتحول هو للاعب آخر كما كان مفروض أن يحدث. في الواقع، لم يختلف به شيء إطلاقًا حتى الآن، لا زال المهاجم نفسه الذي يعرف طريق المرمى، لا زال يسجل الثنائيات والثلاثيات، ولا زال يلعب ضد اشبيلية، كما كان يلعب ضد يونيون برلين!
الحقيقة الواضحة لا تحتاج لتبرير، لو أنَّ ما كان يقوم به روبيرت سهل فعلًا، لكان هناك العشرات من ليفاندوفسكي في ألمانيا، ولكن الأمر ليس بهذه البساطة. الحقيقة هي أن ليفا لطالما كان مهاجمًا من مستوى آخر، ولكل من حاول يومًا أن يوهم نفسه والآخرين بأن هذا ليس صحيحًا، نتنمنى لك “مشاهدة ممتعة” هذا الموسم.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *