كريستيانو رونالدو … ماذا بعد !


حازم ملحم – قبل البداية بالحديث أتمنى أن تقوم بمتابعة القراءة للنهاية وأن لا يكون حكمك من البداية فقط…هل تتذكرون ” مؤتمر الإرث الكروي  ” الخاص بالسيد جوزيه مورينيو والذي فتح نار الإعلام على إدارة مانشستر يونايتد.
المؤتمر الذي تكلم فيه جوزيه مورينيو عن  طريقة إداراة الإمور من قبل الإدارة داخل مانشستر يونايتد وعن الفارق الشاسع بينهم وبين الإدارات الأخرى في البريميرليغ وخاصة الجار الناجح آخر عشر سنوات وهو مانشستر سيتي.
يوم أمس يمكننا تقسيم الجزء الذي نُشر من مقابلة رونالدو لقسمين، وبناءً على ما جاء بهذا الجزء من كلام “فقط” أنا أكتب رأيي .
قسم وبرأيي الشخصي هو قسم صحيح، وقسم آخر لم يكن على كريستيانو أبداً ذكره أو حتى البوح بِه.
القسم الأول من الحديث هو الصحيح برأيي عندما تكلم عن طريقة إدارة الأمور من قبل الإدارة في النادي، التراجع الكبير وعدم التطور في كل شيء لا في الأمور الإدارية ولاحتى في اي شيء آخر في وقت كانت معظم فرق إنكلترا تتقدم للأمام لو نظرنا لكمية الصرف التي صرفها نادي مانشستر يونايتد منذ رحيل السير اليكس فيرغسون على سبيل المثال فهم لم يحققوا شيء جيد أبداً ” بالنسبة لكمية الصرف المالي الكبير ” في وقت أندية أخرى صرفت نفس كمية صرف مانشستر يونايتد كمانشستر سيتي مثلاً لكنها حققت بطولات وإنجازات وبنت مشروع أقل ما يقال عنه أنه مشروع مستدام وطويل الأمد.
بغض النظر إن كان رونالدو بالفعل يتكلم من أجل مصلحة النادي أو لا لأني أعلم أن بعض المتابعين سيقولون بأنه لا يهمه مصلحة النادي، محور حديثي عن الفكرة فقط بما إنه ذكر الإدارة وتصرفاتها وطريقة تسسيرها للأمور بعد الفترة الذهبية للسير فيرجسون.
وكلامه عن أمور أخرى كعدم تقدير النادي لمرض إبنته وظروفه الشخصية والأمور الأخرى مثل المرافق القديمة والتكنولوجيا بالنادي.
القسم الثاني والذي برأيي لم يكن  فيه كريستيانو رونالدو على حقٍ ابداً بل وأنه بصراحة كان يجب عليه السكوت عنه أو تفادي الحديث عنه وهو حديثه عن المدرب تين هاغ  بغض النظر إن كان هناك خلاف شخصي لأن تين هاغ في وقت الخلاف مع رونالدو لم يقل أبداً على العلن أنه لا يحترم رونالدو.
أو حتى عن المدرب السّابق رالف رانجنيك  فمن الخاطئ أن يتحدث نجم مثل كريستيانو عن أي مدرب قد درب الفريق بهذه الطريقة وأن يقلل من منصبه حتى لوكان مدير رياضي ورونالدو يعلم أن فترة رالف رانجنيك كانت مؤقتة وهو مدرب مؤقت.
وكلامه كما يذاع بالإعلام بأنه قال بالمقابلة بأنه لديه إتفاق مع أحد أندية البريميرليغ بعد المونديال وهذا تقليل أحترام منه تجاه الفريق والنادي والمشجعين وهو يناقد نفسه.
وأمور كثيرة أخرى ستُكشف بالمقابلة الكاملة عند نشرها، لكن من المؤكد ان مرحلة كريستيانو رونالدو الثانية مع اليونايتد قد إنتهت وإنتهت معركته مع الإدارة الأمريكية المالكة ” عائلة الجلايزرز ” الذين لم يراعوا تاريخ نادي مثل مانشستر يونايتد منذ أستلامهم للنادي من عام 2005 وليومنا هذا.
وأنهم قد هدموا أكثر مما بنوا ، وعندما بنوا تم البناء على أساس خاطئ ومهمّش جداً.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *