تشافي هيرنانديز .. من الصعب أن تكون البطل لكن من السهل أن تكون الضحية!


حازم ملحم – قبل البداية في الحديث يجب علي أن أذكر تفصيل مهم وهو ذكر فضل رونالد كومان بمعظم الأسماء الشابة التي يتنعم بها فريق برشلونة حالياً ، كل فترة سيئة تقريباً لأي فريق تحمل في طياتها بعض الإيجابيات وقد تكون هذه الإيجابيات على شكل أسماء جديدة شابة مميزة فنية ولها مستقبل مشرق وهذا للصراحة ما حصل بفترة رونالد كومان، تعرف برشلونة على أسماء جديدة شابة تقود حالياً مشروع برشلونة المهم والحالي مع تشافي هيرنانديز.
في أول موسم لتشافي مع الفريق حمل معه رسالة واضحة وصريحة أنه يجب على الفريق العودة للهوية التي يتميز بها 
السيطرة ، الإستحواذ ، الضغط للإفتكاك وبعدها العودة للإستحواذ ، اللعب المباشر والإيجابي ومايليه .
هذا الحديث الجميع يعرفه ، لكن ما لا يعرفه الجميع بصراحة أن العمل الذي يقوم به هذا المدرب مع الفريق عمل مميز في الموسم الماضي ووضع أساس المنافسة في هذا الموسم محلياً الفريق متصدر بفارق مريح عن الوصيف ، ينافس على بطولة أخرى محلية وحتى على مستوى الليغا الفريق يمتلك أفضل منظومة دفاعية في إسبانيا من ناحية الأرقام الفضل يعود لجودة الأسماء هذا صحيح لكن أيضاً هناك عمل كبير للفريق الفني ككل مع المدرب وأوصل الفريق لهذه الأرقام.
وبالمناسبة مشكلة برشلونة حالياً هو انه أكثر فريق وصولاً لمنطقة جزاء الخصوم ومن أكثر الفرق إهدارً لتلك الفرص وهي مشكلة رئيسية موجودة لوقتنا هذا حتى من موسم كومان ، لكن يبقى عمل المدرب هو إيصالك لمنطقة جزاء الخصم وهنا ينتهي عمله.
القصد من كتابة عنوان هذا المقال بهذه الطريقة هي أنه دائماً المدان الأول عند الخسارة هو المدرب والمُشاد بِه عند الفوز هو أداء الفريق ، لذا على الجميع أن يعلم أن خلف كل أداء جيد للفريق هناك عمل ممتاز من الفريق الفني وعند اي خسارة في اي مباراة على سبيل المثال يوجد تفاصيل أخرى فوق قدرة المدرب وطاقته ، لكن بالتأكيد عندما يخطئ المدرب بتشكيل ما أو بمجاملة اسم على آخر ويتكرر الخطأ هنا تكون الإشارة للتصرف الخاطئ صحيحة إذا ما تكرر الأمر.
لكن بعض التفاصيل يجب على الجمهور شكر المدرب عليها ، وعدم نسيان فضله ، والموضوع ليس متعلق بتشافي فقط ، بل بكل مدرب لا يتلقى أي مديح كافي تجاه عمله الجيد.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *