أسلوب لعب برشلونة .. مسألة وقت لا أكثر!


عصام جرير – الضرورات تبيح المحظورات ! وضرورة الفوز والإنتصار أباح بها تشافي هيرنانديز تغيير المحضور في برشلونة،
بعيداً عن مشاكل المحاكم والمؤامرات التًي تدّعي بعض جماهير برشلونة أنّ النادي يتعرض لها، يبصم الفريق على أداء قتالي بطولي جولة بعد جولة في الدوري الإسپاني ووصول الفريق للكلاسيكو الذي سيحسم صراع اللقب هذا الموسم بفارق مريح عن الغريم أهمّ عامل قد يقتل به برشلونة الدوري قبل نهايته معلناً مبدئياً عن أول ألقاب آخر من حمل دوري أبطال أوروبا للكتلان.
لكن هل السؤال الذّي خطر إلى بالي وأنا أشاهد برشلونة في آخر تلاث مباريات، هل أدعن تشاڤي المدرب للواقعية ؟ وهل كانت النتيجة لتكون مختلفة على الأقل في شوط مانشستر الثّاني لو طُبق نفس الأسلوب الذي تمّ تطبّيقه في الشّوط الثّاني في البيرنابيو والسّان ماميس ؟ ربما أردت طرح سؤال فوجدت أناملي تخط أسئلة عن أداء الفريق وتمسكه بأسلوب طالما تغنّت به جماهير البارصا وأعلامها، هنا يحضرني تصريح تاريخي لپيپ غوارديولا المدرب التاريخي للبارصا يتحدث فيه عن نجاعة الأسلوب وقال حرفيا ” الآن نحن نفوز والأسلوب يشتغل ولكن ماذا إن فقدنا اشتغال الأسلوب ولم يعد نافعاً؟…”، الفيلسوف طرح إشكالاً ضمنّه كنه الفلسفة الكروية سؤال دون جواب، وحتّى تلعثم كلماته بعد سؤاله لم يكن صدفةً ولكن لغاية أرادت الأيّام أن تفسرها للعالم وللجمهور أنّ الأسلوب الفعّال والناجح في كرة القدم هو” الفوز” كيفما أتَى وبأي طريقة يأتي.
توالي الإنتصارات في كتالونيا في كل الحقب التّاريخية وفق أسلوب معين جعل التفكير في تغييره من المحظور، و مع غياب الألقاب وتوالي الإخفاقات صار من الجدي التّفكير في إلحاد كتاب كرويڤ المقدس وتصحيح بعض الأفكار وفق ما تمليه تحولات عالم كرة القدم وهذا ما حاول فيه إنريكي سابقاً وحقّق نجاحاً وإن حدث واستمر تشاڤي في الأمر فعودة برشلونة للبوديوم مسألة وقت لا أكثر.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *