صرخة فيرجسون وتحدي نيمار



أكمل ريال مدريد مسلسل نجاحه الأوروبي، بفوزه على مان يونايتد وحمله لقب السوبر، ليواصل حصد النتائج الطيبة له ولإسبانيا المسيطرة تماماً في السنوات الأخيرة على دوري الأبطال.

لو لم تخدعني ذاكرتي، فإنه في عام 2002 بالتحديد، صرح السير اليكس فيرجسون بعد فوز ريال مدريد باللقب “أوقفوا الزحف الإسباني”، وطالب وقتها الأندية الإنجليزية بالعمل بشكل أفضل للوقوف في وجه الإسبان الذين كانوا قد حجزوا مقعداً في النهائي 3 سنوات متتالية، وهو ما جاء فعلاً بنتائج ممتازة لاحقاً.


بعدها بسنة، اتهم فيرجسون الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بالتلاعب بالقرعة لصالح ريال مدريد، ورغم اعتذاره لاحقاً واعترافه أنها كانت تصريحات غاضبة فقط، فقد تم تغريمه مالياً، لكن صرخته وتذمره، حرك شيئاً من المياه الراكدة في انجلترا وجعلهم يتحسنون حتى الوصول للنهائي الإنجليزي عام 2008.


4 سنوات متوالية من الهيمنة الاسبانية على دوري الأبطال حالياً، وحتى الثالث هناك “أتلتيكو مدريد” فشل أبطال إنجلترا والمانيا بإخراجه، ولولا ريال مدريد لربما رأيناه في النهائي مرات إضافية، وفي هذا هيمنة مستحقة، جاءت نتيجة سنوات عمل وجلب نجوم وتعزيز ثقافة الانتصار، لكن في نفس الوقت، يحق لأوروبا أن تقاوم.


تحتاج أوروبا لصرخة جديدة، حتى تسرع من خطواتها نحو الوقوف في وجه هذا المد، وتغير قليلاً من أجواء الحلقات الأخيرة للبطولة، وإلا فإن الفجوة سوف تواصل الاتساع، لأن النجوم بالتأكيد يحبون تمثيل الأبطال والمسيطرين.


الكلام عن ريال مدريد المسيطر، يجعلني أتوقف مع قول نيمار أنه خرج باحثاً عن تحدٍ جديد، كلمات فهمتها عندما اتجه مورينيو بطل الثلاثية وحاسم كل شيء في ايطاليا، إلى اسبانيا، لمواجهة أقوى فرق العالم آنذاك برشلونة، أو ما يجب تسميته في تلك الفترة بالكابوس الكتلوني المتنقل، فهذا تحدٍ جديد، لكن الخروج من برشلونة بعد 3 أدوار ثمانية في الأبطال وبطولة واحدة، مقابل 3 أبطال لريال مدريد، وبعد موسم فاشل جداً لولا بطولة الكأس، فهذا هروب من تحدٍ غير مكتمل، ولعب على الكلمات لا أكثر.




هل لديك سؤال رياضي؟ اضغط هنا لطرحه


تابع الكاتب :

سناب شات : m-awaad




Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *