عنوان الثورة والإنتفاضة على التقليد.. إنه يوهان كرويف


مصطفى فرحات – يقول خوان لابورتا (رئيس برشلونة الحالي) عن كرويف: “كان كرويف أول لاعب يُدرك أنه فنان حقيقي، وقد كان أول شخص يجمع لنا فنون كرة القدم، لكن بطريقته الخاصة.”
كرة القدم قبل كرويف مختلفة عن كرة القدم بعده، التأثير والإرث الكروي الذي لا يُمحى، جعل الكرة تدور بشكل مختلف في الملعب، وتخريج جيل من المدربين الذين ألهمتهم أفكاره.
لقد كان مترجمًا جيدًا، وما نقصده بمترجم هنا، هو كيف نجح في تقديم أفكاره وأساليب لعبه إلى المتابعين بطريقة خاصة جدًا، كان يسعى إلى إيجاد حلول من أجل وصول الكرة إلى منطقة الخصم بشكل سهل وممتع في الوقت نفسه.
كان من محبي المثلثات، لا يهم إن كان الرسم الخططي هو 352 أو 343 أو 433، أراد منح حامل الكرة خيارات متعددة للتمرير، وقد كانت المثلثات فكرة جيدة، لأنها تضمن التمركز السليم وجعل حامل الكرة في وضعيات مناسبة للتمرير.
لقد استفاد من فكرة الرجل الثالث، هذا اللاعب غالبًا يملك رؤية مميزة للملعب ويتصرف بشكل ذكي بدون كرة، يتوقع جيدًا ماذا سوف يحدث ومميز في تحركاته، ويعرف جيدًا أين يجب أن يتمركز، في برشلونة بيب جوارديولا تميز بهذا الدور عندما كان لاعبًا. 
كرويف جعل كرة القدم علم، لكن علم ممتع وبسيط، كانت لديه فلسفلة مختلفة عن بقية المدربين، كان رجلا متمردًا، ويعتبر أحد قادة الثورة على التقاليد في كرة القدم. 
في ذكرى ميلاد الراحل يوهان كرويف، لا بد أن نتذكر واحدة من تصريحاته التي لا تنسى: “أساس كل ما نقوم به، هو أن الأطفال يجب أن يستمتعوا بلعب كرة القدم.”

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *