الإدارة والأفكار التوخيلية تنتصر


مصطفى فرحات – ‏في عام 2014، كتب أحد المحللين الألمان مقالة عن توماس توخيل، جاء في مقدمتها: “توماس هو ذلك المدرب الشاب الذي يود إحتلال العالم.”
‏لم يكن يعلم ذاك الكاتب، أن مدرب ماينز الذي لا يحظَ بالاهتمام الكافي، سوف يغدو محط اهتمام العالم بأكمله في عام 2021، لأنه سوف يكون بطل دوري أبطال أوروبا مع تشيلسي.
ما قام به توخيل مع البلوز هو حقًا أمر يستحق الاحترام؛ موسم تشيلسي تحول للأفضل بشكل مُبهر، تحسنت منظومة الفريق، وتطور عدة لاعبون تحت قيادته ولعل أبرزهم روديجير، وحتى نفسيًا، تلمس سعادة وارتياح اللاعبين تحت قيادة توخيل، لأنه فعليًا سعى للابتعاد عن خلق أجواء سامة خلال هذه المدة القصير. 
تخيّل فقط أنه لو خسر تشيلسي ضد مانشستر سيتي يوم أمس، كان سوف يصبح توماس توخيل أول مدرب في التاريخ يخسر نهائي دوري أبطال أوروبا في موسمين متتالين مع فريقين مختلفين، تخيّل كم أن هذه الإحصائية كانت سوف تظلمه؟
توخيل قاد تشيلسي في نصف موسم فقط، وضع الفريق لم يكن جيدًا في البريميرليج، الأجواء كانت متوترة قليلًا، لم يختار أي لاعب، وكذلك معدل أعمار الفريق صغيرة جدًا، ومع ذلك، أدار الأمور بشكل ممتاز.
الأمر العظيم، هو أن لا أحد يستطيع التقليل من إنجاز توخيل، وذلك لأن أفكاره انتصرت ولا يستطيع أي شخص التحجج بالمقولة الشهيرة: “خدمه الحظ أو التحكيم”، هو استحق كل إنتصار حققه مع البلوز في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم نتيجة وأداء، وفي الحقيقة هذا التتويج مهم جدًا، وذلك لسبب بسيط وهو حفر إسمه على ألقاب بطولة دوري أبطال أوروبا، بعد تفوقه على كل من واجهه بجدارة. 
عندما ‏أُصيب تشيلسي بوباء قلة الحيلة، ظهر توماس توخيل وأحضر معه العلاج، فظهرت نسخة جديدة ومنظومة عصرية لتشيلسي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *