صفقات بدون هدف!


محمد الادلبي –على خلفية إنتقال “فينالدوم” في اللحظات الآخيرة إلى باريس سان جيرمان بعد أن كان قريب جداً من التوقيع مع برشلونة يأتي السؤال هنا هل كان باريس بحاجة ماسة للاعب؟ لو فرضنا آنه كان فعلياً بحاجة اللاعب لماذا لم يظهر اهتمامه إلا في اللحظات الأخيرة؟
مثل هذه الصفقات تكون من دون هدف بمعنى أنها تتم فقط من أجل غاية معينة تكون أكبر من حاجتهم للاعب بحد ذاته وتكثر هذه الصفقات بين الأندية المنافسة أو في بعض الأحيان بين الأندية التي فيما بينها بعض العداوة مثل صفقة فينالدوم حيث أنه كانت الغاية منها هي فقط إزعاج برشلونة وطبعاً يوجد العديد من نوعية هذه الصفقات ومجملها تكون مصيرها الفشل.
فمثلاً صفقتي “أندريه غوميز ” و “لوكا يوفيتش” الذين انتقلا تواليا إلى برشلونة وريال مدريد، يذكر أن كلا اللاعبين كان ريال مدريد وبرشلونة يرغبا في ضمهم حيث أن ريال مدريد كان يرغب في ضم “اندريه غوميز” وانتهت لمصلحة برشلونة والكلام ينطبق تماماً على “يوفيتش” الذي كان يرغب به برشلونة.
لو نظرنا فعلياً في هاتين الصفقتين تجدهما غير مفهومين وتسأل لماذا تم التعاقد معهم؟ لأن كلاهما لم يتم الإعتماد عليهم كثيراً كما أنهم لم يثبتوا أنفسهم فكان مصيرهم خارج النادي حيث أن “غوميز” انتهى مصيره في إيفرتون بعد موسمين بينما “يوفيتش” قضى موسماً كاملاً احتياطي، وفي نصف موسمه الثاني عاد إلى ناديه فرانكفورت بنظام الإعارة.
وبالحديث عن “فينالدوم” فعلينا أن نتذكر صفقة قام بها النادي الكتالوني كانت شبيهة جداً بما حدث في صفقة “فينالدوم” وهي صفقة البرازيلي “مالكوم” حيث أن اللاعب البرازيلي قد أتفق مع روما حتى أنه أعلن روما رسمياً عن إتمام الصفقة ليأتي برشلونة في اللحظات الأخيرة ويتفق مع اللاعب معلناً انضمامه للنادي الكتالوني، لم يكمل اللاعب سوى موسم واحد قضاه على الدكة معلناً بعد ذلك بيعه إلى زينيت سانت بطرسبورغ الروسي!
ونأتي إلى صفقة انتقال “محمد صلاح” إلى تشيلسي في عام 2014 يذكر أن ليفربول كان يرغب في ضم النجم المصري لكن تشيلسي حسمها في النهاية.
وقتها كان تشيلسي وتحديداً “مورينيو” يعلم مدى أهمية “صلاح” حيث أن الأخير في المواجهتين التي لعبها ضد تشيلسي عندما كان في بازل كان سبباً رئيساً في تفوق النادي السويسري ذهاباً واياباً ووجوده في نادي إنجليزي آخر من الممكن أن يشكل تهديداً لذلك تم التعاقد معه وطبعاً تجربته لم تكن موفقة لأنهم لم يكونوا يرغبون به حيث بعد ذلك تم إعارته مرتين ثم دارت الأيام وانتقل إلى ليفربول وصنع المجد.
والخلاصة قد نختلف في أسباب عدم نجاح هذه الصفقات سواء إلى عدم تأقلم اللاعب أو عدم توظيفه بالشكل الصحيح من قبل المدرب أو …الخ، لكن في الأساس هذه الصفقات لم تتم من أجل هدف رياضي وإنما  كانت مجرد صفقات بدون هدف.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *