أسامة زهير – خرج ريال مدريد من موسم صفري بعد أن خسر الرهان على الدوري ودوري الأبطال هذا الموسم، وبعد ذلك استقال زيدان من تدريب الفريق ليتولى المهمة كارلو أنشيلوتي.
ربما يكون أصعب ميركاتو لريال مدريد لأن الفريق يمر بالفترة الانتقالية ولان بيريز غير واضح بأهدافه فهو يركز على الجانب الإقتصادي أكثر من الرياضي وبنفس الوقت ينسى أن المواهب الناشئة لا تتحمل الضغط وحتى الحرس القديم قد كبروا وربما يرحل بعضهم في هذا الصيف.
لهذا أحببت أن أشارككم الميركاتو الذي يُمكن أن يكون بين المنطق والواقع كالآتي:
دائماً عندما تريد أن تعمل ثورة للفريق فعليك أن تضع عدد من اللاعبين المغادرين ومن الصعب التخلي عن عدد كبير من اللاعبين دفعة واحدة، وستضع أهداف للاعبين سيعوضوهم بالتشكيلة وأيضاً من سيجلس في الدكة.
فيجب الإستغناء عن مارسيلو وراموس (إذا رفض الأخير تجديد عقده) وعن فاران أيضاً (إذا جاؤه عرض مغري من الخارج) ليعوضهم ميندي والآبا وميليتاو في التشكيلة الأساسية وناتشو وميجيل في الإحتياط لينقص الفريق لاعب محوري في الدفاع والإحتفاظ بكارفخال وأدوريوزلا على الجهة اليمنى.
أما عن الوسط فسيكون على ادارة بيريز بعد تجديد عقد مودريتش الاستغناء عن إيسكو وإعادة أوديجارد ليعطيه فرصة أكبر ومباريات أكثر، وتصعيد بلانكو من الكاستيا ليكون بديل كاسيميرو في الموسم المقبل.
نأتي لخط الهجوم والذي يُعتبر هو المشكلة الحقيقية للريال في الموسم الماضي، فبالتأكيد إدارة بيريز لن تستغني عن فينيسوس ولا حتى هازارد إلا إذا أتى عرض مغري لأحد منهما ومع هذه المنظومة يحتاج لنجم كبير يساعد بنزيما بالتهديف فالأجنحة الموجودة غير فعّالة على المرمى لذلك عليهم التعاقد مع مبابي أو حتى هالاند ليصبح لهجوم الريال أنياب ويُشكل خطورة أكثر على المرمى، ويُمكن الاستغناء عن لوكاس فاسكيز (إذا لم يجدد عقده) فالبديل بالتأكيد سيكون براهيم دياز الذي تألق مع ميلان الموسم الماضي وأثبت أنه يُمكن أن يقدم شيء كبير في الملعب.
ومن المتوقع الإستغناء عن ماريانو دياز أو يوفيتش ليكون لاعب واحد منهما بديل لبنزيما، أما بالنسبة لرينير فيمكن إعارته وإعارة كوبو مرة أخرى للأندية التي ستشركهم في عدد أكثر من المباريات ليكتسب الخبرة ولينضج أكثر ولربما يحتاجه الفريق في المواسم المقبلة.
في النهاية هذا هو الميركاتو الذي سيحدث ببساطة وشخصياً أتوقع أن الرئيس لن ينفق كثيراً ولن يجلب النجوم بالأسعار الباهظة خاصة مع وصول أنشيلوتي الذي لا يفرض شروطه على الرئيس وأنه يعرف مقدرات الحرس القديم، وهذا لن يكون بالثورة الكبيرة للفريق فربما تجددَ جزء من الدماء ولكن ليس بالأسامي التي ستجعل النادي ينافس على ثلاثة ألقاب الموسم، وربما سيخسر بيريز الرهان في المستقبل القريب لأن تغيير المدرب لا يكفي لصنع الإنجازات التاريخية.
