ماهي أسباب نجاح المدربين الألمان؟؟

محمد الإدلبي – كلوب، فليك، وتوخيل، ثلاثة مدربين ألمان كانوا أبطال آخر ثلاثة نسخ من بطولة دوري أبطال أوروبا هل يمكن اعتبار هذا التفوق الألماني لثلاثة سنوات متتالية مجرد صدفة؟؟ بالطبع لا، لا يمكننا إنكار مدى براعة المدربين الألمان، لكن التفوق بهذا الشكل لم نشهده من قبل ويأتي السؤال هنا ما هي الأسباب التي ساعدت على هذا التفوق؟؟
سألخص الإجابة في النقاط الآتية:
*التركيز على تطوير المدربين
في هيكلة الأندية الألمانية يتم اتباع سياسة الإهتمام في مدربي فرق الشباب وتحديداً تحت 19 عاماً  حيث أنهم يعملوا على تعليمهم وكسبهم للخبرة الأكاديمية، فمدرب فريق الشباب بنظر الأندية الألمانية  لا يقل أهمية بتاتاً عن مدرب الفريق الأول وتأتي الفكرة من هذا الأسلوب من أجل تهيئة المدرب في حال أصبح مدرباً للفريق الأول بما يتناسب مع أفكار وهوية النادي.
لذلك نجد الكثير من المدربين الألمان كانت بدايتهم مع فرق الشباب مثل “ناجلسمان” حيث أنه كانت بدايته التدريبية مع نادي ميونخ 1860 تحت 17 عاماً ثم أصبح مع أكاديميات نادي هوفنهايم قبل أن يصبح مدرباً للفريق.
والكلام ينطبق تماماً على “توخيل ”  التي كانت بدايته مع نادي شتوتغارت للشباب ثم مع فريق أوجسبورج تحت 19 عاماً ثم أصبح مدرب فريقهم الأكاديمي قبل أن يصبح مدرباً للفريق الأول وفي فترته مع نادي ماينز كان مدرباً لفريق الشباب قبل أن يصبح مدرباً للفريق الأول.
*رالف رانجنيك
قد يخطر على بال الكثير ما علاقة “رالف رانجنيك” بالتفوق الحالي للمدربين الألمان؟؟ يكمن السر في أن “رانجنيك” لعب دوراً كبيراً في التأثير على عدد كبير من المدربين الشباب الناجحين في ألمانيا حيث أن الكثير من المدربين استلهموا أفكاره وأسلوبه التكتيكي واستفادوا منها في جملهم التكتيكية.
ونذكر منهم “توخيل ” عندما كان الأخير لاعباً في نادي أولم 1846 وقتها كان “رانجنيك” مدرباً للفريق الأول بالإضافة عندما كان “توخيل” مدرباً لفريق الشباب في نادي شتوتغارت حينها كان “رانجنيك” مدرباً لفريق شتوتغارت الأول ومن المدربين أيضاً “ناجلسمان” عندما كان في نادي لايبزيغ حيث أن “رانجنيك” شغل منصب المدير الرياضي في النادي.
*التفوق التكتيكي
عندما ذكرنا مدى تأثير “رانجنيك” على عدد من  المدربين الألمان من ناحية أسلوبه التكتيكي نقصد بذلك بأن الكثير من المدربين أمثال “توخيل” و “كلوب” و”فليك” أعتمدوا على أسلوب مشابه لأسلوب “رانجنيك” والذي يجمع بين الكرة الهجومية والضغط الشديد على الخصم، حيث يطلق عليه “بالضغط المضاد” طبعاً مع الاختلاف في كيفية تكييفها وتطبيقها تكتيكياً حسب كل مدرب فقد لعبت دوراً كبيراً في تفوقهم تكتيكياً ويزيد على ذلك بأن كل مدرب كان يتميز بمرونته التكتيكية بالإضافة إلى أتباع أفكار جديدة في التدريبات.
بالنهاية السؤال المطروح: هل سنشهد استمرار تفوق المدربين الألمان مستقبلاً؟؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *