فارس الثنيان – هناك العديد من عشاق اللعبة يعتبرون سولشاير فقير تكتيكيًا، وأن ذلك من مكامن ضعفه، ولذلك سنلقي نظرة على المنهج الذي يتّبعه أولي
يريد سولشاير من لاعبيه مهاجمة المساحات خلف دفاع الخصم، والتحرك بظهر المدافعين من خلال سقوط جرينوود أو كافاني للعمق، وسحب الدفاع، لخلق الثغرة للأجنحة، برونو كذلك يستغل الفجوة بين الخط الخلفي، ويهاجم المساحة.
نرى كيف يسقط مارسيال للخلف، ويحرك معه المدافع، ليخلق المساحة لدانييل جيمس، لذلك أراد سولشاير جناح أيمن ذو جودة كسانشو، حتى يخدم فكره بالشكل المطلوب، فهو يريد جناح فعال مع الكرة وبدون كرة، ولديه حس مكاني.
في الصورة أدناه، اليونايتد يضغط على لاعبي السيتي بشكل “الماسة”.. ويخلق تفوق عددي، هذه الطريقة تجعل الفريق يفوز بالكرة، ويقوم بالتحول الهجومي السريع، الذي يعتمده سولشاير غالبا.
توظيف بوغبا على الرواق الايسر، جنى ثماره، وأنعش هجوم يونايتد بالثلث الأخير، وأصبح بوغبا أكثر فعالية وخطورة، بهذا المركز يمكن لبوغبا تمويل الهجوم بصورة افضل؟ يؤخذ لسولشاير بإظهار تأثير بول، والاستفادة من إمكانياته.
اليونايتد يقوم بالمداورة خلال المباراة، تجد بوغبا كوسط مهاجم، وبرونو على الطرف الايسر، وجرينوود على الطرف الأيمن لتوسيع الملعب، وتحرك دانييل جيمس للعمق، كرقم 9 أو 9 ونصف.
سولشاير ليس فقير تكتيكيًا كما يراه الأغلبية، هو ليس من مستوى توخيل أو غوارديولا، لكن ليس باهتًا، هو ناجح بإدارة المجموعة، أولي دبلوماسي، وهذا ما ساعده على خلق أجواء صحية، سولشاير جيد تكتيكيًا، لا ننكر تطور الفريق بقيادته، لكن يبقى أمامه التتويج بلقب، يترجم عمله الملموس.
