الصدارة للروسونيري.. هل بإمكان الميلان الرهان على إسكوديتو؟



مصطفى محمد – إنتصر ميلان بالأمس بصعوبة بهدف نظيف على تورينو بقيادة المدرب إيفان يوريتش الذي دائماً ما يكون نداً صعباً لمعظم الفرق الكبيرة بسبب قوة تنظيم الفريق ونظام الضغط الخانق للخصوم الذي تستعمله فرق يوريتش حيث ظهر الميلان باهتاً بالأمس، وخسر المعركة تكتيكيا وفنيا لكنه نجح في خطف الأهم وهي الثلاثة نقاط ليحتل الصدارة بفارق 3 نقاط مؤقتا عن نابولي قبل مواجهته مع بولونيا.
هل يمكن الرهان على إسكوديتو للميلان؟
قد ينخدع البعض بالصدارة والنتائج الإيجابية مؤخراً ويعتقد أنها دليل على أداء خارق للميلان ولكن المنطق والتفاصيل تقول أشياء أخرى مختلفة فالميلان يقدم عروض باهتة وسيئة حيث تلقى 9 أهداف في اخر 7 لقاءات وخدمه الحظ في أكثر من مناسبة لينجح في الفوز بالمباريات حتى في الوقت الذي يكون فيه أسوأ من خصمه.
وهذا ما توضحه الأرقام في جدول النقاط المتوقعة (xPTS)حسب ما يصنع ويستقبل الفريق من فرص في الدوري الإيطالي كان من المتوقع أن يحصل ميلان على (18) نقطة لكنه حصل على (28) نقطة بفارق عشر نقاط كاملة أعلى من المتوقع وكان من المفترض أن يسجل (17) ويستقبل (10) أهداف لكنه سجل (23) واستقبل (9) أهداف، وهذا ما يؤكد أن الفريق يمر بعوامل استثنائية يخدمه فيها عناصر كثيرة تساعد ميلان على الفوز بمبارياته حتى في ظل تراجع أداءه وإحصائياته.
بالتأكيد أن ميلان لم يكن محظوظا بمعدل الإصابات المرتفع في الفترة الأخيرة والذي شمل الحارس مينيون وثيو هيرنانديز وميسياس ودياز وريبيتش وأيضا لياو وإبراهيموفيتش على فترات ولم تنجح الاوراق البديلة في تعويض الفوارق الفنية للمصابين لكن مع ذلك ظهرت أيضا مشاكل فنية تخص بيولي كتراجع قدرة الفريق على الاستحواذ تحت ضغط الخصوم وتراجع الفريق على مستوى الضغط مؤخراً لأسباب منها فنية ومنها بسبب الإرهاق الواضح على عناصر الفريق مما جعله يستقبل اللعب بشكل دفاعي أكثر أمام الخصوم وبالتالي يستقبل عدد أعلى من الفرص وهي مشاكل تحتاج تدخل واضح من بيولي.
قد يكون الشيء الإيجابي في ميلان مؤخرا هو روح الفريق المعنوية وقدرته على التكاتف للخروج بأقل الأضرار في الفترة الصعبة مؤخراً لكن حتى مع عودة المصابين سيحتاج المدرب بيولي لحلول جديدة ومتنوعة أكثر هجوميا للتفوق على خصومه الذين باتوا يدركون كيف يواجهون ميلان ويحجموا من حلوله بجانب أن الفريق مازال يحتاج لصفقة أو اثنين وبالتالي عمل أكثر من جانب مالديني في الشتاء لتعزيز الفريق وزيادة عمق التشكيلة للإستمرار في المنافسة خلال الموسم وإلا سيكون من الصعب الحديث عن إسكوديتو مضمون إذا استمرت مشاكل الميلان على حالها في المرحلة المقبلة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *