الاستحواذ السلبي والاستحواذ الإيجابي


رشاد الصقور – في كرة القدم رأينا العديد من المدربين الذين حققوا نجاحات تاريخية لأنديتهم ولكن كان لكل مدرب منهم اسلوبه الخاص في اللعب او في أسلوب الفريق الذي يشرف عليه، لكن هنالك مشكلة لدى البعض مع المدربين الذين يتبنون اسلوب الاستحواذ ويعتقد الجميع انه اسلوب لا يأتي بالنجاحات وقد لا يعطي الفريق الذي يتبع هذا الأسلوب الخطورة مثل الفرق الأخرى وهنا يجب أن نفرق بين الاستحواذ السلبي والاستحواذ الإيجابي 
مهمة المدرب هي صنع منظومة تستطيع صنع فرص للفريق وتسجيل الأهداف مهمة اللاعبين، وباعتقاد بعض المدربين أن أسلوب الاستحواذ سوف يعطيهم الاريحية في صناعة الفرص لكن لن يكون للاستحواذ معنى أن لم تستطيع خلق فرص من خلال هذا الاستحواذ ويصبح هذا الاستحواذ استحواذ سلبي 
لكن عندما يكون الاستحواذ ذو معنى وتخلق منه الفرص وقتها يكون هذا استحواذ إيجابي. 
مثال على ذلك لا تستطيع الحكم على فريق يتبع هذا الأسلوب وسدد ١٠ تسديدات ولم يسجل بأنه استحواذ سلبي بمقابل ان فريق يستحوذ بدون اي تسديدة لكنه سجل من كرة ثابتة، قد تكون إضاعت الفرص مشكلة لكنها لن تكون مشكلة يصعب حلها مثل الفريق الذي لا يجيد صناع الفرص ففي الحالة الأولى انتا بحاجة إلى هداف وفي الحالة الثانية أنت بحاجة إلى خلق منظومة جديدة، 
دعونا نتذكر مثلا ريال مدريد عندما توج في دوري الأبطال الأخيرة وقتها كان الاستحواذ لا يتجاوز نسبة ٣٥٪ لكنه استحوذ يوجد فيه فاعلية ويصنع فيه فرص أكثر من الفرق التي تستحوذ ٧٠٪
اخيرا يجب عدم ظلم بعض المدربين الذين اتبعوا هذا الأسلوب ونجحوا في خلق منظومة لكن لم يكن لديهم مهاجم يترجم هذا المجهود وتم الحكم عليهم بالفشل لأجل ذلك مع العلم انه يوجد مدربين اتبعوا هذا الأسلوب وحققوا نجاحات كبرى أيضا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *