سعيد خليل – عادةً ما يكون اللاعبون الذين يركضون خلف كل كرة وكأنها الأخيرة في مسيرتهم، مميزين حصرًا بسبب هذه الجزئية، وغالبيتهم ينجحون في تأمين وجودهم بالمكان الذين يلعبون به، بسبب الجزئية نفسها، وهذا لأنَّ التخلي عنهم يكون ثقيلًا، ومرفوضًا، ويجعل إدارات أنديتهم في معركة هم في غنى عنها مع الجماهير.
في حالة داني سيبايوس تحديدًا، القضية مختلفة نوعًا ما، لأنَّ داني هو كل ما سبق، ولكن ما سبق ما هو إلا جزء صغير من صورة أكبر، صورة أكثر شمولية وأكثر أهمية، للاعب يملك كل مقومات اللاعب الذكي، المبدع، المبادر، الذي تنتظره ببساطة حتى يستلم الكرة في منتصف الملعب، لأنك تعلم أنَّ شيئًا مميزًا سيحدث بعدها!
لهذا الاختلاف، يستحق سيبايوس التجديد، ليس فقط لأنه يلعب للقميص، ولكن لأنه يلعب بطريقة جميلة للغاية، وهذه معادلة نادرة لا تجدها في كل مكان، وسيكون من الحماقة أن تتخلى عنها، بينما أنت تبحث عن البدلاء في أماكن أُخرى!
