نادي اي سي ميلان الإيطالي

أخر تحديث من الأدمن 11 – 3 – 2021


نادي اي سي ميلان الإيطالي، أنجح أندية إيطاليا على المستوى القاري وثاني أنجح الأندية محلياً، ويعد علامة مميزة في تاريخ الكرة الإيطالية.


تشكيلة وأسماء ميلان 2014-2015

بطاقة اي سي ميلان الايطالي:

تاريخ تأسيس اي سي ميلان: 16 – ديسمبر  – 1899.

ملعب نادي اي سي ميلان الرسمي : ملعب سان سيرو

سعة ملعب اي سي ميلان “سان سيرو”: 80 ألف متفرج.

عدد القاب وبطولات الدوري التي فاز بها إي سي ميلان : 18 مرة.

عدد القاب وبطولات كأس ايطاليا التي فاز بها إي سي ميلان:  5 مرات.

عدد القاب وبطولات دوري أبطال أوروبا التي فاز بها إي سي ميلان: 7 مرات.

عدد القاب وبطولات أبطال أوروبا لأبطال الكأس التي فاز بها إي سي ميلان: مرتان.

نبذة تاريخية عن نادي اي سي ميلان:

اي سي ميلان، نادي كرة القدم العريق المعروف عالمياً وممثل ايطاليا الأفضل في تاريخ دوري أبطال أوروبا.


أسس نادي ميلان الانجليزيان هيربرت كيلبين والفريد ادواردز عام 1899، ومنذ بداية الدوري الإيطالي وميلان نادٍ مستمر في الدرجة الأولى ما عدا هبوطه لمدة موسمين (1980-1981) و (1982-1983).


عند تأسيس النادي قام الانجليزيان بمنحه اسماً انجليزياً هو اي سي ميلان، بدلاً من تسميته اي سي ميلانو، لكن الحزب الفاشي عند وصوله للحكم غير اسمه طوال وجوده إلى اي سي ميلانو، ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية عاد الاسم القديم.


يعد ميلان ثاني أنجح نادي في تاريخ دوري أوروبا بفوزه بسبعة القاب، كما تدين له كرة القدم العالمية بالثورة التي قادها آريجو ساكي في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، وهي التي ألهمت وأثرت على أفكار كثيرين، حتى إن ريال مدريد استعمل فكرته بالفوز على بايرن ميونخ في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2014.


يتقاسم نادي ميلان مع نادي انتر ميلان الملعب، ويسمى بالنسبة لاي سي ميلان باسم سان سيرو، أما الانتر فيطلق عليه جيوسبي مياتزا.


ويرتبط ميلان بجاره انتر ميلان بعلاقة خصومة تقليدية قديمة، وذلك منذ عام 1908 حيث حصل خلاف بين أعضاء الإدارة حول ضم لاعبين أجانب، فانشق المؤيدون وأسسوا نادي انترناسيونال ميلانو.


دخل ميلان في أزمة كبيرة نتيجة هبوطه عام 1980 بسبب فضيحة التوتونيرو، فتم هبوطه ثم صعد فهبط بسبب سوء النتائج من جديد، واحتل المركز السادس ثم الخامس في بطولة الدوري بعد صعوده من جديد حتى عام 1985.


في عام 1986 تدخل سيلفيو بيرلسكوني رجل الأعمال والسياسة الإيطالي وأنقذ ميلان من الإفلاس، وقام بإنفاق الكثير من المال متعاقداً مع المدرب آريجو ساكي والثلاثي الهولندي المذهل ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك ريكارد، ليفوز ميلان بلقب دوري عام 1988، ويفوز بدوري أبطال أوروبا بعدها بعام واحد، ويبدأ فترة ممتازة من التاريخ لم تتوقف حتى الأزمة العالمية الاقتصادية التي سبقتها الكالتشيو بولي، فتأثر الدوري الإيطالي كله وهبط مستواه فغاب اسم اي سي ميلان عن واجهة أوروبا كبطل ورائد لها.


هيربرت كيلبين أول قائد لفريق ميلان

فضيحة التوتونيرو.. قصة هبوط ميلان الأولى:

لم تغب شمس نادي اي سي ميلان عن الدوري الإيطالي أي مرة حتى عام 1980، لكن فضيحة كروية هزت أركان الدوري آنذاك، تسببت بحدوث ما لم يحدث، فهبط ميلان ، تماماً مثلما حدث مع يوفنتوس لاحقاً عام 2006.


هبوط ميلان جاء وهو يحمل اللقب تماماً مثل يوفنتوس، فالفريق فاز باللقب عام 1979، لكن في عام 1980 ظهرت فضيحة مفادها أن هناك أندية تورطت بالتلاعب بنتائج المباريات، وظهرت أول أخبار فضيحة التوتونيرو في الثالث والعشرين من مارس (آذار) 1980.


تعاملت وكالة حماية الاقتصاد الإيطالية مع الفضيحة بشكل مباشر، التي حققت مع بعض مكاتب بيع المراهنات التي اعترفت بتورط بعض اللاعبين وشركتين من كبرى شركات المراهنات ، وتبين تورط أندية مثل ميلان و لاتسيو وبولونيا وبيروجيا في الفضيحة، وكانت كل المباريات متعلقة بموسم 1979-1980 حيث كان اي سي ميلان يدافع عن لقبه، كما أنها تعلقت بعديد المباريات في الدرجة الثانية أيضاً.


بسبب فضيحة التوتونيرو هذه تم إيقاف المهاجم الإيطالي الأسطوري باولو روسي الذي كان يلعب آنذاك معاراً مع بيروجيا لمدة 3 سنوات، ثم تم تخفيض عقوبته لعامين ليقود ايطاليا للقب كأس العالم 1982.


قرر الاتحاد الايطالي لكرة القدم بناء على  فضيحة التوتونيرو معاقبة ناديي إيه سي ميلان و لاتسيو بالهبوط إلى الدرجة الثانية، ليكون أول هبوط في تاريخ اي سي ميلان، الذي خسر رئيسه أيضاً فيليس كولومبو بحرمانه مدى الحياة، ليدخل النادي نفقاً مظلماً كاد يفلس بسببه لولا تدخل سيلفيو بيرلسكوني عام 1986 لإنقاذه وإعادته لواجهة الأحداث الكروية.


تعد فضيحة التوتونيرو أول فضيحة في تاريخ الكرة الايطالية، ومن الظريف أن بداية هذه الفضيحة كانت أن بائعاً للخضار والفواكه قدم شكوى قضائية بحق أحد أصحاب المطاعم الذي كان يشتري منه الفاكهة والخضار، وذلك لأن الأخير أخبره بالاتفاق مع بعض اللاعبين من لاتسيو على نتائج بعض المباريات، وجعله يقوم بالمراهنة عليها لكن النتيجة لم تكن كما كان متوقعا، فخسر هذا التاجر مبلغاً كبيراً من الليرات الإيطالية.


التحقيقات بدأت بسبب هذه الشكوى، وتم وضع مجموعة من الأسماء المشكوك فيها تحت الرقابة، ليتم بالفعل الوقوف على فضيحة التلاعب بالنتائج، وتورط اي سي ميلان مباشر بسبب بعض لاعبيه مثل جيورجيو موريني (درب ميلان لموسم واحداً ما بين 1996-1997) وانريكي البرتوسي وكلاهما لاعبان دوليان ، وبسبب تورط رئيس النادي فيليس كولومبو بمراهنات كبيرة على المباريات المتفق عليها!


الجدير بالذكر أن بعض الاتهامات طالت نادي يوفنتوس في فضيحة التوتونيرو، لكن القضاء برأ ساحته آنذاك.


عصر المستر بي شريك بيرلسكوني “الكاذب” في إي سي ميلان

شهد منتصف عام 2015 تغييراً مهماً في ملكية نادي إي سي ميلان، فبعد دخول النادي في نفق مظلم من حيث النتائج، كان لا بد من بعض التغيير على سلطة سيلفيو بيرلسكوني.

فبعد أن اعترف الرئيس الأسطوري بعدم قدرته على دعم الفريق بالشكل اللازم، وافق على عرض من الملياردير التايلاندي بي تايشايبول، أو المعروف اختصاراً بلقب المستر بي.

في تاريخ 05- حزيران “يونيو” – 2015، أعلن رسمياً عن شراء المستر بي 48% من النادي، مقابل امتلاك بيرلسكوني لنسبة 52%، الأمر الذي سيضمن وجود المزيد من السيولة لتحسين وضع الفريق.

لم يتم الإعلان عن المبلغ الذي دفعه رجل الأعمال التايلاندي للاستحواذ على هذه الحصة الكبيرة من نادي إي سي ميلان، لكن الصحافة الإيطالية تحدثت عن مبلغ 480 مليون يورو.


المفاجأة، أن هذا الإعلان الرسمي تبين كذبه لاحقاً، وأن كان هو مجرد موافقة مبدئية، ولم ينل بعد ذلك الموافقة الرسمية، ما يعني أن مستر بي لم يكن إلا مجرد اسم وانتهى .. في حين اتهم كثيرون إدارة ميلان بخلق القصة لتهدئة الجماهير الغاضبة من فشل النادي بالعودة إلى القمة.


مصادر أخرى قالت إن تلك الموافقة كانت مقابل أن يجلب مستر بي مستثمرين من حول العالم يدفعون ما يقارب 480 مليون يورو، لكن هذا الشخص فشل بإقناع المستثمرين من حول العالم، وبالتالي سقطت التجربة.

بيرلسكوني ومستر بي في صورة واحدة كشركاء في نادي ميلان

ميلان ساكي .. فريق الأشباح الذي أذهل العالم

عندما جاء بيرلسكوني لقيادة ميلان، جلب بعد عام واحد مدرب اسمه آريجو ساكي، لم يكن اسماً كبيراً في عالم كرة القدم، لكنه حمل لقب الدوري في الموسم الأول، ثم كان التتويج بلقب دوري الأبطال مرتين 1988-1989 و1989-1990.


ذلك التعيين كان نقطة تحول في تاريخ ميلان، ليكون في واجهة العالم، وعندما تم البحث عن تاريخ هذه التجربة، تم الكشف عن حكايات مجنونة .. مفادها أن هذا الفريق كان مكوناً من أشباح!


فقد اخترع ساكي مع ميلان مفهوم الـ Shadow Football، أي كرة الظل، وهو أسلوب يعتمد على التدريب من دون كرة، حيث ينزل اللاعبون الي أرض الملعب، يخبرهم المدرب بوجود كرة “وهمية” في نقطة معينة في الملعب.


يبدأ الفريقان – حسب التقسيم – بالتحرك تجاه الكرة، ويراقب المدرب كيف يقومون بذلك من حيث التمركز والتناسق، ويتم تغيير مكان الكرة، وملاحظة ردود فعل اللاعبين وتمركزهم … والمشكلة أنه ليس هناك كرة فعلاً إلا في الخيال!


فلسفة ساكي التي قالها عن الأمر “كرة القدم لا تلعب فقط بالكرة، إنها أكثر بطريقة إغلاق المساحات، والتحرك بشكل يعطي زميلك خياراً للتمرير، ومنع الخصم من التمرير لزميله”.


يروى أنه وقبل إحدى المباريات المهمة، ذهب أحد كشافي الفريق المنافس لحضور تدريبات ميلان. شاهد التدريب كاملا وعند رجوعه الي ناديه، أخبر المدير الفني أنه شاهد مباراة كاملة، يشارك فيها 11 لاعباً ضد 11، لكن المفاجأة، أنهم لعبوا من دون كرة، فوصفهم إنهم مجموعة من الأشباح!


هذا الوصف جعل ميلان ساكي يسمى ميلان الأشباح .. وهو أحد الفرق المصنفة ضمن الأقوى في تاريخ كرة القدم.


ميلان الأشباح الذي أذهل العالم

رسمياً .. ميلان صيني ويشتري فريقاً جديداً!

بعد أن مرت قصة مستر بي من دون نتائج، أصبح الجميع يشك بأي كلام عن مشترٍ جديد لنادي ميلان، وهذا ما حصل عندما تحدث كثيرون عن اقتراب رجل أعمال صيني اسمه لي يونغهونغ ينوي شراء النادي.


استمرت المفاوضات، والبيانات الرسمية لمدة أشهر، دفع لي ما يقارب 100 مليون يورو ثم توقف عن الدفع، وباتت الإشاعات تتحدث عن أن المسألة مجرد لعبة جديدة من بيرلسكوني، ولم يتغير شيء.


أكثر من 8 أشهر من الانتظار، ميلان لم يتم بيعه، ميلان تم بيعه، هذه الأخبار المتضاربة خلقت حالة شك رهيبة، حتى جاء الحسم الرسمي في 13-04-2017، وذلك تحت اسم شركة روسونيري لوكسمبورج، وتم إعلان لي يونغهونغ  رئيساً جديداً لميلان، منهياً بالتالي صلاحيات بيرلسكوني.


لاحقاً، تم الكشف عن أن قيمة بيع ميلان كانت بتكلفة 740 مليون يورو، ليصبح الاستثمار الأكبر في تاريخ كرة القدم الأوروبية، الذي تأتي أمواله من الصين.


في صيف موسم 2017-2018، تحرك ميلان بشكل غير مسبوق في سوق الانتقالات، قام بضم عدة لاعبين، وخلال أول أسبوعين فقط من سوق الانتقالات اشترى 10 لاعبين، على راسهم قلب دفاع يوفنتوس ونجمه بونوتشي في صفقة أثارت الكثير من الحزن لدى صفوف الفريق الخصم.


لماذا يسمى ميلان بالفريق اللومباردي ؟

من المعلوم أن نادي اي سي ميلان يطلق عليه في وسائل الإعلام الفريق اللومباردي.


وسبب ذلك يعود إلى انتماء النادي إلى مقاطعة ميلانو، وميلانو تنتمي لإقليم لومبارديا الذي يتكون من 12 مقاطعة، إقليم من بين الأقليم العشرين التي تتكون منها إيطاليا، ويقع في شمال البلاد.


لومبارديا هي أكثر الأقاليم سكاناً بحيث يصدد عدد سكانها لما يقارب 10 مليون يورو حتى نهاية عام 2016.


ولأن اي سي ميلان كان النادي المحلي في نظر السكان عكس الإنتر الذي اختار جلب لاعبين غير طليان منذ البداية، نال اسم الإقليم، وبات اسمه لدى كثيرين النادي اللومباردي.


أكبر خسارة أوروبية في تاريخ ريال مدريد

رغم أن نادي ريال مدريد يملك أفضل سجل في تاريخ دوري الأبطال، من حيث عدد حمله للألقاب، فإن في تاريخه نقطة سوداء يجسدها النادي الإيطالي اي سي ميلان.


في نصف نهائي دوري الأبطال 1988-1989، صدم اي سي ميلان ضيفه الملكي بخسارة ساحقة تيجتها 5-0.


سجل لميلان وقتها كل من ريكارد (24) وخوليت (45) وفان باستن (49)، أي الثلاثي الهولندي، وأضاف كل من دونادوني (60) وكارلو أنشيلوتي (17) باقي الأهداف.


هذا الفوز سمح لاي سي ميلان بالمضي نحو الفوز باللقب لاحقاً، كما أنه يعتبر أكبر خسارة في تاريخ ريال مدريد في دوري الأبطال إلى يومنا هذا.


صورة من فوز ميلان الساحق على ريال مدريد



إنجازات وألقاب وبطولات نادي اي سي ميلان:

الدوري الإيطالي : (18 مرة ) :1901, 1906, 1907, 1951, 1955, 1957, 1959, 1962, 1968, 1979, 1988, 1992, 1993,  1994, 1996, 1999, 2004, 2011.

كأس إيطاليا : (5 مرات) : 1967, 1972, 1973, 1977, 2003.

كأس سوبر ايطاليا : (7 مرات) : 1988, 1992, 1993, 1994, 2004, 2011, 2016.

دوري أبطال أوروبا : (7 مرات) :1963, 1969, 1989, 1990, 1994, 2003, 2007.

كأس أوروبا لأبطال الكأس : (2 مرة) : 1968, 1973.

كأس السوبر الأوروبية : (5 مرات) : 1989, 1990, 1994, 2003, 2007.

كأس العالم للأندية (شاملا النسخة القديمة 4 مرات): 1969, 1989, 1990, 2007.

فيديوهات مختارة لنادي اي سي ميلان:

لن ينسى جمهور ميلان وعشاق كرة القدم تلك الليلة المجنونة التي فاز فيها ميلان 4-0 على برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا 1994، كان ميلان يعاني من عديد الغيابات وبرشلونة كان يعيش أفضل أيامه مع المدرب يوهان كرويف:

ومن أيام ميلان الجميلة فوزه 6-0 على جاره انتر ميلان في عام 2001 كأكبر فوز في تاريخ ميلان على جاره:



ولا يمكن الحديث عن ميلان من دون الكلام عن ماركو فان باستن أحد أساطير هذا النادي وفيما يلي مقاطع جميلة له:

تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: